هريرة إسحاق موسى زائدة وهو ثقة من رجال مسلم كما في (التقريب) فالإسناد على كل حال شرطه سواء سمعه أبو صالح من أبي هريرة مباشرة أو بواسطة إسحاق هذا
وله طريق ثالث: رواه أبن أبي ذئب أيضا عن القاسم بن عباس عن عمرو ابن عمير عن أبي هريرة به. أخرجه أبو داود (٢ - ٦٢) وعنه ابن حزم (٢/ ٢٣) ورجاله رجال الصحيح غير عمرو بن عمير هذا فهو مجهول كما في (التقريب)
وله طريق رابع أخرجه ابن حزم (١/ ٢٥٠، ٢/ ٢٣) حماد بن سلمة عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف عن أبي هريرة به. وهذا سند حسن
وبالجملة فالحديث صحيح لا شك فيه وإن كان قد تكلم فيه
[٨ - المسح على الخفين]
ثبت ذلك عنه صلى الله عليه وسلم بطريق التواتر وصح أنه مسح بعد نزول آية المائدة:(يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة ([المائدة / ٦] وهي على قراءة الخفض مفسرة بالسنة فالمراد المسح على الخفين وإليه مال ابن تيمية في (الاختيارات)(٨)
ويجوز المسح عليهما ولو كانا مخروقين ما دام الاسم عليهما باقيا والمشي فيهما ممكن لإطلاق الشارع وقد فصله شيخ الإسلام في (الفتاوى)(١/ ٢٥٧ - ٢٦٣)