للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(وسمعت بعض المشايخ أنه ينبغي لمن أخرج قذاة من المسجد أو أذى من طريق المسلمين أن يقول عند أخذها: لا إله إلا الله ليجمع بين أدنى شعب الإيمان (يعني: إماطة الأذى) وأعلاها: وهي كلمة التوحيد وبين الأفعال والأقوال وإن اجتمع القلب مع اللسان كان ذلك أكمل. انتهى. إلا أنه لا يخفى أن الأحكام الشرعية تحتاج إلى دليل وقوله: ينبغي حكم شرعي) كذا في (نيل الأوطار) (٢/ ١٢٨)

(ولذلك (لما ماتت المرأة السوداء التي كانت تقم المسجد وتلتقط الخرق والعيدان منه سأل عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أيام فقيل له: إنها ماتت فقال: فهلا آذنتموني؟ فقالوا: إنه كان ليلا قال: فكأنهم صغروا أمرها قال: فدلوني على قبرها. فأتى القبر فصلى عليها)

الحديث من رواية أبي هريرة رضي الله عنه. وله عنه طريقان:

الأول: عن حماد بن زيد بن عن ثابت عن أبي رافع عنه

أخرجه البخاري (١/ ٤٣٨ - ٤٣٩ و ٤٤٠ و ٣/ ١٥٩) ومسلم (٣/ ٥٦) وابن ماجه (١/ ٤٦٥) والطيالسي (٣٢١ رقم ٢٤٤٦) وأحمد (٢/ ٣٥٣ و ٣٨٨) يزيد بعضهم على بعض

وقد تابعه عن ثابت: أبو عامر الخزاز صالح بن رستم عند الطيالسي قرنه بحماد بن زيد وكلهم قالوا: إن رجلا أسود أو امرأة. هكذا على الشك إلا ابن ماجه فقال: إن امرأة سوداء. بدون شك