قلت: ويقويه الحديث الآخر المشار إليه والذي فيه هذه الزيادة وهو من حديث سلمان عن سعيد بن منصور بإسناد حسن موقوفا عليه. قال الحافظ:
(لكن حكمه الرفع)
قلت: ورواه البيهقي أيضا من طريق قتادة أن سلمان قال:
(التاجر الصدوق مع السبعة في ظل عرش الله تعالى يوم القيامة) ثم ذكر السبعة المذكورين في الخبر المرفوع
وفي (الجامع الصغير) حديث: (سبعة في ظل العرش يوم لا ظل إلا ظله. . .) الحديث وفيه:
(ورجل قلبه معلق بالمساجد من شدة حبه إياها. . .) الحديث
رواه ابن زنجويه عن الحسن مرسلا وابن عساكر عن أبي هريرة
وبالجملة فهذه الزيادات التي أوردناها في صلب الحديث ثابتة في مجموع طرق الحديث وهي تكشف المعنى أو نحوه وتدفع الاختلاف الذي قد يدور حوله كما يتبين لك ذلك بمراجعة الشروح
والمقصود من إيراد الحديث هنا هو قوله عليه الصلاة والسلام:
(ورجل قلبه معلق بالمسجد إذا خرج منه حتى يعود إليه). قال المناوي:
(كنى به عن التردد إليه في جميع أوقات الصلاة فلا يصلي صلاة إلا