(والحكمة من هذا التحويل إنما هي ابتلاء من الله وامتحان كما بينه عز وجل في قوله: {وما جعلنا القبلة التي كنت عليها إلا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه وإن كانت لكبيرة إلا على الذين هدى الله وما كان الله ليضيع إيمانكم إن الله بالناس لرؤوف رحيم}[البقرة / ١٤٣]
(ب) وأما السنة فقوله عليه الصلاة والسلام للمسيء صلاته:
(إذا قمت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء ثم استقبل القبلة فكبر. . . الحديث)
هو قطعة من الحديث المشهور بحديث المسيء صلاته وهذا من رواية أبي هريرة رضي الله عنه
أن رجلا دخل المسجد يصلي ورسول الله صلى الله عليه وسلم في ناحية المسجد فجاء فسلم عليه فقال له:(زاد في رواية: وعليك السلام)(ارجع فصل فإنك لم تصل) فرجع فصلى ثم سلم فقال: (وعليك [السلام] أرجع فصل فإنك لم تصل). قال في الثالثة: فأعلمني قال:
(إذا قمت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء ثم استقبل القبلة فكبر واقرأ بما تيسر معك من القرآن ثم أركع حتى تطمئن راكعا ثم ارفع رأسك حتى تعتدل قائما ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا ثم ارفع حتى تستوي وتطمئن جالسا ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا ثم ارفع حتى تستوي قائما ثم افعل ذلك في صلاتك كلها)