للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ولانتشار الجهل بينهن ولأنها هي المحضن الذي يترعرع فيها النشء فإن كانت صالحة أنتجت ذرية صالحة كالبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه، وإن كانت غير ذلك فالذي خبث لا يخرج إلا نكدا.

فإذا تمكنت منها الجمعيات التنصيرية، أو وصلت إليها، فقد وصلت إلى الحصن الحصين والمكان الأمين، بل وصلت إلى قلب الأمة ولذا: (يصفق المنصرون باليدين لأن المرأة المسلمة قد تخطت عتبة دارها، لقد خرجت إلى الهواء، لقد نزعت عنها حجابها، ولكنهم لا يصفقون لأن المرأة المسلمة قد فعلت ذلك؛ بل لأن فعلها هذا يتيح للمنصرين أن يتغلغلوا عن طريق المرأة في الأسرة المسلمة بتعاليمهم التنصيرية) (١) .

ولا يخفي المنصرون كيدهم بالمرأة المسلمة، واعتقادهم قوة تأثيرها على أبنائها، ورغبتهم في استغلال ذلك، إذ يقول قائلهم: (بما أن الأثر الذي تحدثه الأم في أطفالها- ذكورا وإناثا- حتى سن العاشرة من عمرهم بالغ الأهمية، وبما أن النساء هن العنصر المحافظ في الدفاع عن العقيدة، فإننا نعتقد أن الهيئات التبشيرية يجب أن تؤكد جانب العمل بين النساء المسلمات على أنه وسيلة مهمة في التعجيل بتنصير البلاد الإسلامية) (٢) .


(١) التبشير والاستعمار، ص: ٢٠٣.
(٢) christia workers ٤٠ نقلا من التبشير والاستعمار، ص: ٢٠٣.

<<  <   >  >>