للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومن أجل ذلك اهتم المنصرون بالمرأة اهتماما شديدا فقلما عقد مؤتمر تنصيري دون أن يكون موضوع تنصير المرأة المسلمة هو أحد الموضوعات الرئيسة لهذا المؤتمر، وكشاهد على ذلك فقد كان موضوع (المداخل النصرانية للمرأة المسلمة وأسرتها) أحد الأبحاث المقدمة إلى مؤتمر التنصير المنعقد في ولاية كولورادو في أمريكا عام ١٩٧٨م (١) أما مؤتمر القاهرة التنصيري المنعقد عام ١٩٠٦م فقد وجهت المنصرات المشاركات فيه النداء التالي (لا سبيل إلا بجلب النساء المسلمات إلى المسيح، إن عدد النساء المسلمات عظيم جدا لا يقل عن مائة مليون، فكل نشاط مجد للوصول إليهن يجب أن يكون أوسع مما بذل إلى الآن) (٢) .

وتختلف أساليبهم ووسائلهم نحو تحقيق هذا الهدف، ولكن لا تختلف غايتهم، فغايتهم أن تتنصر المرأة المسلمة فإن لم يتيسر ذلك فلا أقل من أن تهجر دينها، وتعلن إفلاسها وكفرها، وترضى بأن تكون تابعة ذليلة للقافلة التي تولت استعبادها، وسلب دينها، ونهب خيراتها والاستحواذ عليها. . ولأجل ذلك تتعالى صيحاتهم نحو تحرير المرأة المسلمة فحينا تعلن المنابر الغربية الكافرة أن المرأة المسلمة


(١) انظر التنصير خطة لغزو العالم الإسلامي ص: ٨١١ وما بعدها.
(٢) التبشير والاستعمار ص: ٢٠٤، وانظر أيضا حقيقة التبشير ص: ١٨٧.

<<  <   >  >>