للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مسلوبة الحقوق، وحينا تعلن أن دينها ظلمها (١) وحينا تمارس تلك المنابر ضغوطا على الدول المسلمة لإجبارها على تغريب المرأة المسلمة، ونزع لباسها (٢) في موقف مماثل لموقف إبليس من أبوينا آدم وحواء كما أخبر الله عن ذلك بقوله جل ثناؤه: {يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا} [الأعراف: ٢٧] (٣) إلى آخر الافتراءات التي


(١) في إحصائية للمسلمين الداخلين في الإسلام في الغرب تبين أن عدد النساء المعتنقات للإسلام أكثر من الرجال الداخلين في الإسلام. فهلا تساءل هؤلاء عن سبب ذلك.
إن السبب الذي لا مفر من الاعتراف به أن المرأة الغربية وجدت أن هذا الدين متفق مع فطرتها، محقق لآمالها، حافظ لحقوقها.
(٢) في حين أن تقارير اليوم العالمي لحقوق المرأة تندد بالمرأة الإنجليزية والأمريكية لمزاحمتها الرجال، وتشيد هذه التقارير بالمرأة السويسرية لعودتها إلى المنزل، وقد تضمن التقرير أنه أقيم حفل في سويسرا- معقل المنظمات المنافحة عن حقوق المرأة- لتكريم المرأة السويسرية لتفانيها في أداء واجباتها المنزلية. كما عرض التقرير دراسة علمية خلصت إلى أن عمل المرأة يخلف آثارا وخيمة على نشأة الجيل وتربيته، وأثبتت الدراسة أن أبناء الأمهات العاملات أكثر إخفاقا وارتكابا للشغب والجرائم.
وحينما تناول التقرير حال المرأة المسلمة وصف عدم اختلاطها وعملها بين الرجال بالتخلف، مجلة الأسرة، العدد ٦٧، شوال ١٤١٩ هـ، ص: ٥٢.
(٣) سورة الأعراف، الآية: ٢٧.

<<  <   >  >>