للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقد لجأت إلى الحوار الهيئات التنصيرية منذ عام ١٩٦٠م، وأصدر مجلس الكنائس العالمي مطبوعات كثيرة توثق هذا الحوار (١) . وتتضمن شرحا لمعنى الحوار وأهدافه وغاياته التي يطمح أن يصل إليها المنصرون، ومن أبرزها وأهمها ما ورد في الكتاب الموسوم بـ " توجيهات من أجل حوار بين المسيحيين والمسلمين " الصادر عن الفاتيكان عام ١٩٦٩م، ومما جاء فيه:

- هناك موقفان لا بد منهما أثناء الحوار: أن نكون صرحاء، وأن نؤكد مسيحيتنا وفقا لمطلب الكنيسة.

- أخطر ما يمكن أن يوقف الحوار: أن يكتشف من نحاوره نيتنا في تنصيره، وإذا ما قد تم استبعاد هذا الموقف بين الكاثوليكي وغير الكاثوليكي، فإنه لم يستبعد بعد بين المسيحي والمسلم، وإذا ما تشكك من نحاوره في هذه النية علينا بوقف الحوار فورا، وهذا التوقف المؤقت لا يعفينا من تأكيد مواقفنا بوضوح.

- سيفقد الحوار كل معناه إذا قام المسيحي بإخفاء أو بتقليل قيمة معتقداته التي تختلف مع القرآن.

- يجب تفادي الدخول في مناقشات حول ما يرد في القرآن بشأن المسيح والمسيحية، ولنترك المسلم يتساءل عنها كيف ما شاء وعلينا أن نتذكر أن قبولنا لسر المسيح يمثل سر إيماننا.


(١) التنصير خطة لغزو العالم الإسلامي، ص: ٧٢٤.

<<  <   >  >>