للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وهذا من أهداف جمعيات الحوار وهو ما أشار إليه بعض الباحثين بقوله: (وجوهرها وهدفها في الحقيقة هو أن يكسب اليهود والنصارى في هذا العصر اعترافا من المسلمين بصحة دينهم، وهذا له دور كبير في صد النصارى واليهود عن الدخول في الإسلام، وذلك لأن كثيرا من النصارى وبعض اليهود متعطشون إلى دين شامل كامل كالإسلام، وقد سئموا مما يسمى عندهم بالمسيحية أو اليهودية التي هي من صنع الأحبار والرهبان وليست الدين الصحيح الذي أنزله الله على موسى وعيسى عليهما السلام، فإذا سمع هؤلاء تلك الشنشنة- التي تصدر من أشخاص يطلق عليهم ألقاب علمية ودينية كبيرة- المتضمنة لاعترافهم بالدين النصراني والدين اليهودي المحرفين، وسمعوا حرص أولئك العلماء الأكابر إلى مد أيديهم إلى دين النصارى واليهود والبحث عن مزاملته بأي ثمن ومحاولة تقريبه من الإسلام خاب ظنهم وقالوا لماذا ننتقل إلى الإسلام وهو كديننا الذي نشعر فيه بالتعاسة، بل إن ديننا أفضل منه بدلالة حرص أصحابه على تقريبنا إليهم ليكسبوا بذلك عزا وشرفا) (١) .

ذكر كل من د. مصطفى خالدي ود. عمر فروخ غاية هذا الحوار في العصر الحاضر حيث قالا: والحوار بين المبشرين وبين أتباع


(١) أهمية الجهاد في نشر الدعوة الإسلامية والرد على الطوائف المغالية فيه ص: ٤٤٩، تأليف د. علي بن نفيع العلياني.

<<  <   >  >>