للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقد وصف الله تعالى الأمة الإسلامية بأنها خير أمة أخرجت للناس؛ لأنها تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر قال الله تعالى: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ} [آل عمران: ١١٠] (١) وقال تعالى {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ} [التوبة: ٧١] (٢) .

ولهذا قال أبو هريرة - رضي الله عنه -: " كنتم خير الناس للناس تأتون بهم في القيود والسلاسل حتى تدخلوهم الجنة. فبين الله سبحانه أن هذه الأمة خير الأمم للناس، فهم أنفعهم لهم، وأعظمهم إحسانا إليهم؛ لأنهم كملوا كل خير ونفع للناس بأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر من جهة الصفة والقدر، حيث أمروا بكل معروف ونهوا عن كل منكر لكل أحد " (٣) .

ومما يدل على أهمية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:

قول حذيفة - رضي الله عنه -: " الإسلام ثمانية أسهم " وذكر منها الأمر بالمعروف سهم، والنهي عن المنكر سهم، وقد خاب من لا سهم له (٤) .


(١) سورة آل عمران، الآية ١١٠.
(٢) سورة التوبة، الآية ٧١.
(٣) ابن تيمية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، تحقيق محمد السيد الجليند، جدة، دار المجتمع، الطبعة الثالثة، ١٤٠٧ هـ، ص ٢٧.
(٤) عمدة القارئ ١ ١٢٥.

<<  <   >  >>