للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٣ - وقوله صلى الله عليه وسلم: «ما من نبي بعثه الله في أمة قبلي إلا كان له من أمته حواريون وأصحاب يأخذون بسنته ويقتدون بأمره، ثم إنها تخلف من بعدهم خلوف، يقولون ما لا يفعلون، ويفعلون ما لا يؤمرون، فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن، ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن، ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل» (١) .

هذه بعض الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة الدالة على وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

وقد أجمعت الأمة الإسلامية على وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ولا تجد من العلماء المتقدمين أو المتأخرين ممن يعتد به من لم يجعل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أساسا للدين وفريضة من فرائض الإسلام (٢) .

وقد أكد الفقهاء على أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ليس حقا للأفراد يأتونه إن شاءوا ويتركونه إذا شاءوا، وإنما هو واجب على الأفراد ليس لهم أن يتخلوا عن أدائه وفرض لا محيص لهم من القيام بأعبائه (٣) .


(١) رواه مسلم، انظر: صحيح مسلم بشرح النووي، جـ ٢، ص ٢٧.
(٢) السيد جلال الدين العمري، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، مصدر سابق، ص ٤٦.
(٣) عبد القادر عودة، التشريع الجنائي، جـ ١، مصدر سابق، ص ٤٩٣.

<<  <   >  >>