تشرح به كنيسة الكاثوليك، فإن أرينيوس بيّن أن أسهل أمر لطالبي الحق هو أن يتفحصوا الروايات اللسانية؛ لأنه وإن كانت ألسنة الأقوام مختلفة، لكن حقيقة الرواية اللسانية متحدة، والروايات اللسانية المنقولة عن الحواريين جيلا بعد جيل كلها محفوظة في كنيسة الروم الكاثوليك؛ لأن الحواريين سلموها للناس، والناس سلموها للكنيسة الكاثوليكية.
وذكر ملنر في نفس الرسالة أن ترتولين قال بأن عادة أهل البدعة أنهم يتمسكون بالكتب المقدسة ويرفضون الروايات اللسانية ليلقوا الضعفاء في شباكهم، وليوقعوا المتوسطين في الشك، ولذلك لا نسمح لهؤلاء أن يستدلوا في مناظراتهم بالكتب المقدسة؛ لأن المباحثة المستندة إلى الكتب المقدسة لا يحصل منها فائدة سوى وجع الدماغ والبطن، ولو حصل شيء يكون ناقصا؛ لأن جميع أحكام الدين المسيحي وعقائده التي صرنا بسببها مسيحيين منقولة بالروايات اللسانية.
وذكر ملنر عن أوريجن قوله: لا يليق بنا تصديق الناس الذين ينقلون عن الكتب المقدسة ونترك الروايات اللسانية التي تبلغها لنا كنيسة الله.
وذكر عن باسيليوس أن المسائل الكثيرة المحفوظة في الكنيسة للوعظ بها أخذت بعضها من الكتب المقدسة وبعضها من الروايات اللسانية، وقوتهما في الدين متساوية.
وذكر عن ابيفانس في رده على المبتدعين أنه حض على استعمال الروايات اللسانية؛ لأن جميع الأشياء لا توجد في الكتب المقدسة.
وذكر عن كريزاستم أن الحواريين لم يبلغوا كل شيء بواسطة الكتابة، بل