بلغوا أشياء كثيرة بالروايات اللسانية، وكلتاهما متساويتان في الاعتبار؛ فإن الروايات اللسانية هي منشأ الإيمان، وإذا ثبت شيء بالرواية اللسانية لا نطلب دليلا آخر.
وذكر عن أكستاين أن بعض المسائل ليس لها سند تحريري، وإنما تؤخذ من الرواية اللسانية؛ لأن الأشياء الكثيرة تسلمها الكنيسة العامة وهي ليست بمكتوبة.
وقد أورد الربي موسى قدسي شواهد كثيرة على أن الكتاب المقدس لا يُفهم بدون الرواية اللسانية.
وكذلك عقائد النصارى كلها لم يثبت شيء منها بالإنجيل، بل يقبلونها بالرواية اللسانية مثل: أن الابن مساوٍ للآب في الجوهر، وأن الروح القدس منبثق من الآب والابن، وأن المسيح ذو طبيعتين وأقنوم واحد، وأنه ذو إرادتين إلهية وإنسانية، وأنه بعدما مات نزل الجحيم، وهكذا غيرها الكثير.
وذكر الدكتور بريت أن الأشياء التي لها دخل في النجاة ليست كلها مكتوبة؛ لأن الحواريين بلّغوا أحاديث كتابة، وبلّغوا أحاديث أخرى بالرواية اللسانية، والويل للذين لا يأخذون بهما؛ لأن الأحاديث اللسانية في أمر الإيمان سند كالمكتوب.
وذكر أسقف مونيك أن التقرير اللساني درجته أزيد من المكتوب.
وذكر جلنك ورتهه أن النزاع فيما هو قانوني يزول بالرواية اللسانية التي هي قاعدة الإنصاف لكل نزاع.
وشهد أسقف ماني سيك بأن ستمائة أمر مقررة في الدين، وتأمر الكنيسة