للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ثلاثة نفر، فأقبل اثنان إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ، وذهب واحد فوقفا على رسول (صلى الله عليه وسلم) ، أما أحدهما فوجد فرجة في الحلقة فجلس فيها، وأما الآخر فجلس خلفهم، وأما الثالث فأدبر ذاهبًا، فلما فرغ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: (ألا أحدثكم عن النفر الثلاثة؟ أما أحدهم فأوى إلى الله عز وجل فآواه الله، وأما الآخر فاستحيا فاستحيا الله منه، وأما الآخر فأعرض فأعرض الله عنه» (١) .

وما ورد في ذلك عن أبي سعيد الخدري (رضي الله عنه) أنه قال: «تمارى رجلان في المسجد الذي أسس على التقوى، فقال رجل: هو مسجد قباء، وقال الآخر: هو مسجد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ، فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : هو مسجدي هذا» (٢) .

وعنه أيضًا رضي الله عنه قال: «جلس رسول الله (صلى الله عليه وسلم) على المنبر وجلسنا حوله فقال: (إن مما أخاف عليكم بعدي، ما يفتح عليكم من زهرة الدنيا وزينتها) » (٣) .


(١) رواه البخاري برقم (٦٦) في العلم، باب من قعد حيث ينتهي به المجلس. ومسلم برقم (٢١٧٦) في كتاب السلام باب من أتى مجلسا فوجد فرجة فجلس فيها وإلا وراءهم.
(٢) رواه الترمذي ٥ / ٢٦١ برقم (٣٠٩٩) في التفسير، باب رقم (١٠) سورة التوبة.
(٣) رواه البخاري برقم (١٤٦٥) في الزكاة، باب الصدقة على اليتامى، ومسلم برقم (١٢٣) في الزكاة، باب تخوف ما يخرج من زهرة الدنيا.

<<  <   >  >>