قال: وقولون في نسبه هو ربيعة بن سالم بن شبيب بن حازم بن علي بن جعفر بن يحي بن خالد، ويقولون أن نكبة البرامكة إنما كانت بسبب ذلك، ثم قال: واصلهم إذا نسبوا إليه أشرف لهم لأنهم من سلسلة بن عنين بن سلامان من طي وهم كرام العرب وأهل البأس والنجدة، والبرامكة وأن كانوا قوماً كراماً فإنهم قوم عجمٍ وشتان بين العرب والعجم، وقد شرف الله تعالى العرب إذ بعث منهم محمداً صلى الله عليه وسلم، وأنزل فيهم كتابه وجعل فيهم الخلافة والملك، وابتز بهم ملك فارس والروم، ومزق بأسنتهم تاج كسرى وقيصر، وكفى بذلك شرفاً لا يطاول، وفخراً لا يتناول. قال الحمداني: وكان ربيعة هذا قد نشأ في أيام اتابك زنكي وابنه العادل نور الدين صاحب الشام، ونبغ بين العرب، وولده أربعة: وهم فضل، ومرا، ونابت، ودغفل، ومنهم تفرعت آل ربيعة. قال في العبرا: كانت الرئاسة على طي أيام الفاطميين لبني الجراج، ثم صارت لمرا بن ربيعة. قال: وكلهم ورثوا أرض غسان بالشام وملكهم على العرب، ثم صارت الرئاسة لآل عيسة بن مهنا بن فضل بن ربيعة قال الحمداني: وفي آل ربيعة هؤلاء جماعة كثيرة أعيان لهم مكانة وأبهة، ثم قال: فأول من رأيت منهم حديثة بن فضل وغنام أبو الطاهر على أيام الملك الكامل محمد بن العادل أبي بكر بن أيوب، ثم حضر الجميع إلى الأبواب السلطانية بالديار المصرية في سلطنة المعز آبيك التركماني، وهم زامل بن علي بن حديثة، وأخوه أبو بكر بن علي وأحمد بن حاجي وأولاده وأخواته وعيسى بن مهنا بن مانع بن حديثة وأولاده وأخوه قال: وهم سادات العرب ووجوهها، ولهم عند السلاطين حرمة كبيرة وصيت عظيم إلى رونق في بيوتهم ومنازلهم: