أرضوا فأقاموا، أم تركوا فناموا، يقسم قس بالله قسماً لا أثم فيه، إن لله ديناً هو أرضى له وأفضل من دينكم الذي أنتم عليه، إنكم لتأتون من الأمر منكراً ثم أنشأ يقول:
في الذاهبين الأولين ... من القرون لنا بصائر
لما رأيت موارداً ... للموت ليس لها مصادر
ورأيت قومي نحوها ... تمضي الأكابر والأصاغر
لا يرجع الماضي إلي ... ولا من الباقين غابر
أيقنت اني لا محالة ... حيث صار القوم صائر
قال النبي صلى الله عليه وسلم يعرض هذا الكلام يوم القيامة على قس بن ساعدة فان كان قاله لله فهو من أهل الجنة.
ومنهم أيضاً كعب بن أمامة الذي يضرب به المثل في الجود، كان معه ماء ومعه رفيق فعطش رفيقه في الطريق فسقاه الماء الذي كان معه ومات عطشاً. قال في العبر: وكانت ديارهم الحرم مع العدنانية إلى أن تكاثر بنو إسماعيل وانفردت مضر برئاسة الحرم، خرج بنو أياد إلى العراق وكان لهم في الأكاسرة آثار مشهورة إلى أن غلبهم سابور ذو الأكتاف من ملوك الأكاسرة فأبادهم وأفناهم.
٢٤٨ - بنو أيوب - بطن من صخر من جذام، وبنو صخر يأتي نسبه عند ذكرهم في حرف الصاد المهملة. قال الحمداني ومساكنهم حينئذ من بلاد الشام.