وأكثر علماء التصنيف والكلام في كفرهم مع ما ذكرنا من إظهارهم شرائع الإسلام الظاهرة.
فانظر ما بين هذا وبين ديننا الأول (١) أن البدو إسلام، مع معرفتنا بما هم عليه من البراءة من الإسلام كله، إلا قول " لا إله إلا الله " ولا تظن أن أحدا منهم لا يكفر إلا إن انتقل يهوديا أو نصرانيا.
فإن آمنت بما ذكر الله ورسوله، وبما أجمع عليه العلماء، وتبرأت من دين آبائك في هذه المسألة، وقلت: آمنت بالله وبما أنزل الله، وتبرأت مما خالفه باطنا وظاهرا، مخلصا لله الدين في ذلك. وعلم الله ذلك من قلبك، فأبشر. ولكن اسأل الله التثبيت. واعرف أنه مقلب القلوب.
(١) يقصد الشيخ رحمه الله ما كانت عليه نجد من الجاهلية قبل دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب.