نسبة كتاب "تحفة الطالبين في ترجمة الإمام النووي محيي الدين" صحيحة لمصنِّفه ابن العطار، إذ ما من أحد ترجم للإمام النووي؛ إلاَّ ونقل منه، واعتمد عليه.
فنقل منه -وأكثر- الذهبيُّ في ترجمة الإمام النووي في كتابيه:"تذكرة الحفاظ"، و"تاريخ الإسلام"، وكذلك السخاويُّ في "المنهل العذب الروي"، والسيوطيُّ في "المنهاج السوي"، إذ لا تمر فقرة من فقرات هذه الكتب؛ إلا وفيها:"قال ابن العطار".
إلا أن الذهبي نقل نصوصاً صدَّرها بقوله:"قال ابن العطار"، ولم نجدها في الكتاب الذي بين أيدينا!
وتنبَّه لهذا الأمر -قديماً- السخاويُّ؛ إذ قال:"قلتُ: وقد أفرد ترجمته بالتَّصْنيف خادمُه العلاَّمة علاء الدين أبو الحسن علي بن إبراهيم بن داود الدِّمشقي، عُرف بـ (ابن العطار)، الذي كان لشدَّة ملازمته له، وتحقُّقه به؛ يقال له:(مختصر النووي)، استوفيتُ مقاصده هنا، وهو عمدتي، بل عمدة كلّ من أتى بعده".