إنَّ الحمدَ لله، نحمدُه، ونستعينُه، ونستغفِرُه، ونعوذ بالله من شرور أنْفسِنا ومن سيِّئات أَعمالِنا، من يهده الله؛ فلا مضل له، ومن يضلل؛ فلا هاديَ له.
أما بعد:
فقد اعتنى العلماء والباحثون قديماً وحديثاً بترجمة الإمام أبي زكريا يحيى بن شرف النووي رحمه الله، وأفرده بالترجمة غير واحد، في كتبٍ لطيفةٍ مستقلَّة؛ منهم:
- تلميذه الشيخ الإمام العالم الزاهد علاء الدين علي بن إبراهيم ابن داود ابن العطار الشافعي، في كتابنا هذا، وسيأتي-إن شاء الله تعالى- الكلامُ عليه.
- الشيخ العلامة شمس الدين محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر ابن عثمان بن محمد السخاوي (ت ٩٠٢ هـ)(١) في كتاب "المنهل العَذْب الرَّويّ، في ترجمة الإمام النووي"، طُبع في القاهرة عن جمعية
(١) وقد عدَّه الأستاذ الشيخ علي الطنطاوي من تلاميذ الإمام النووي، فنقل في "ترجمة الإمام النووي" (ص ٢٦) عن السخاوي قوله: "وكانت مدة صحبتي له مقتصراً عليه دون غيره من أول سنة ... "!!