وربما كانت للعَرْض، وذلك حيث تَعذَّر التوبيخ، نحو:{لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ}[المنافقون: ١٠].
ومن ذلك قوله تعالى:{فَلَوْلَا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا}[يونس: ٩٨] عند الجمهور، خِلافًا لمن زعم أنها فيه للنفي بمنزلة "لم" كما نقله الهروي في "الأزهية"، وتقرير التوبيخ: فهلا كانت قرية واحدة من القرى المهلَكة تابت عن الكفر قبل مجيء العذاب، فنفعها ذلك؟
قولي:(أَنَّ جَوَابَ) في محل نصب مفعول "يَقْتَضِي".
وقولي:(لِحَضٍّ تُعْطِي) أي: تعطي معنى الحض، أي: التحضيض. فزيدت اللام في المفعول مقدَّمة لضعف العامل بالتأخر كما سبق تقريره في معاني اللام.
وقولي:(وَالْمَاضِ تَوْبِيخًا) أي: وتُعطي في الماضي -أي في الجملة المصدَّرة بالفعل الماضي- معنى التوبيخ، والله أعلم.
وقولي:(وَممَّا قُدِّمَا) إلى آخِره -تتمته ما بعده، وهو: