للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ص:

٣٧٠ - وَلَيْسَ في الْقُرْآنِ مِنْ مُعَرَّبِ ... وَهْوَ الَّذِي لَيْسَ بِلَفْظٍ عَرَبِي

٣٧١ - أَمَّا الَّذِي كَـ "سُنْدُسٍ" وَ" اسْتَبْرَقِ " ... وَعِدَّةٍ مِنْ نَحْوِ ذَا الْمُحَقَّقِ

٣٧٢ - فَإنَّهُ تَوَافُق في اللُّغَة ... فَعَرَبِيٌّ كُلُّهُ، فَأَثْبِتِ

٣٧٣ - لَكِنَّ مَا يَكُونُ مِنْ ذَا عَلَمَا ... فَهْوَ حِكَايَةٌ لِمَا قَدْ عُلِمَا

الشرح:

لَمَّا ذكرتُ أن التوقف على معرفة لغة العرب لكون الكتاب والسنة عربيين ذكرتُ جوابًا عن سؤال مُقدَّر وهو أن:

في القرآن ما ليس بعربي، وهو المسمَّى بِ "المُعَرَّب" بتشديد الراء؛ لأنهم تَكلفوا بإدخاله في لُغتهم وليس منها. و"المُعَرَّب": لفظ استعملته العربُ في معنى وُضِع له في غير لُغتهم. وفي القرآن مِن ذلك ألفاظ كثيرة جمعها بعضهم في قوله:

السَّلْسَبِيلُ وَطَهَ كُوِّرَتْ بِيَعٌ ... إسْتَبْرَقٌ صَلَواتٌ سُنْدُسٌ طُورُ

والزنجبيلُ ومِشْكاةٌ سرادق مع ... رُومٌ وَطُوبَى وسِجِّيلٌ وكافُورُ

كذا قَرَاطِيسُ ربَّانِيُّهُم وغَسَّا ... قٌ ثُمَّ دِينارٌ القسطاسُ مَشْهورُ

كَذَاكَ قَسْوَرَةٌ وَاليَمُّ ناشِئةٌ ... ويُؤْتِ (١) كِفْلَيْنِ مَذكُورٌ ومَنْظُورُ

لَهُ مقاليدُ فِرْدَوْسٌ فَعُدَّ كَذَا ... فيما حَكَى ابنُ دُريد مِنْهُ تَنُّورُ (٢)


(١) في (ق): مؤت. يقصد قوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ} [الحديد: ٢٨].
(٢) هناك أبيات زادها الحافظ ابن حجر والإمام السيوطي، أمَّا الحافظ ابن حجر فقد ذكر زياداته في كتابه=

<<  <  ج: ص:  >  >>