(٢) انظر: اللباب في تهذيب الأنساب (٣/ ٢٥٧). (٣) فضائل بيت المقدس (ص: ١٣٢). (٤) قلتُ ـ عمرو ـ: بل كان يوم حدَّث بالكتابِ عامَ ٤١٠ هـ قد جاوز الستين من عمره، ودليلُ ذلك أنَّ من شيوخه: أبا بكر محمد بن سليمان بن أبي الشريف المصري القُضَاعِيَّ ـ وهو شيخُه الآتي في الحديث رقم (٢٠) ـ تَرجَمَهُ الإمام المقريزي في كتابه (المقفَّى الكبير) (٥/ ٦٨٦ - ٦٨٧) وذكر أنه ولد عام ٢٨٩ هـ وتوفي عام ٣٥٨ هـ، وعلى افتراض أنَّ المصنف سمع منه في العاشرة من عمره، أي في حدود سنة ٣٤٨ هـ، فكان يوم حدَّث بهذا الكتاب عام ٤١٠ هـ، قد جاوز الستين. والله أعلم. [بل يمكن أن يقال ما هو أبعد من هذا، فقد ذكر الخطيب البغدادي في (الكفاية) (١/ ٢٠٠) بإسناده عن موسى بن هارون، قال: «أهل البصرة يكتبون لعشر سنين، وأهل الكوفة لعشرين، وأهل الشام لثلاثين»، وأبو بكر الواسطي شاميٌّ، فيكون يوم حدث بالكتاب قد جاوز الثمانين من عمره. والله أعلم.] أفادنيها فضيلة الشيخ: طارق عوض الله، حفظه الله.
[ومما يؤكد ذلك، أن الواسطي حديث بهذا الكتاب في منزله بالقدس، مع أنه كان خطيب المسجد الأقصى، وهذه إشارة إلى أنه كبر في السن حتى جاءه الطلبة في داره ليسمعوا منه. والله أعلم.] أفادنيها الأستاذ: أحمد عبد الباسط، محقق (الجامع المستقصى).