للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

كَامِلَةً دُونَ حذفٍ أَو اختِصَارٍ، مُتَّبِعًا في ذَلِكَ طُرُقَ المُحَدِّثِينَ. وَمِن هَذِهِ الأسَانِيدِ عَرَفنَا شُيُوخَهُ، كمَا عَرَفنَا مِن بَعضِهَا شُيُوخَ أَخِيهِ أَبِي حَفصٍ عُمَرَ، الأمرُ الذِي يُفضِي إِلَى أَنَّ أخَاهُ هَذَا كَانَ عَلَى اهتِمَامٍ وعِنَايَةٍ بالحديثِ النَّبَوِيِّ أيضًا. وَعَرَفنَا كَذَلِكَ بَعضَ مَن نقلَ عنهُ الفضائِلَ (١)،

سَوَاءٌ كَانَت النُّقُولُ فُصُولًا كَامِلَةً، أو أحاديثَ وأخبارًا متفرِّقَةً.» ا. هـ


(١) قلت ـ عمرو ـ: يروي كتاب الفضائل عن المؤلف تلميذه: «أبو محمد عبد العزيز بن أحمد بن عمر، المعروف بابن النصيبي». ونقل الإمام بهاء الدين ابن عساكر في كتابه «الجامع المستقصى في فضائل المسجد الأقصى» عن المؤلف، من طريق تلميذه «ابن النصيبي» هذا. وكل الروايات التي ينقلها من طريقه موجودة في كتابنا هذا. وكذلك ينقل عنه، من طريق تلميذه «أبي الحسين محمد بن حمُّود بن عمر بن الدليل الصواف المصري» [ترجمه ابن ماكولا في الإكمال (٢/ ١٣٢)، والمقريزي في «المقفى الكبير» (٥/ ٦١٢)]. ولكن، كل الروايات في «الجامع المستقصى» عن الواسطي، من طريق تلميذه «ابن الصواف» هذا، ليس منها شيء في كتابنا هذا، وهذا يدل على أنه أحد تلامذته، وليس من رواة كتابه كالنصيبي. والله أعلم.
ومما يزاد في ترجمة الواسطي أيضا، أنه ورد عند بهاء الدين ابن عساكر في أكثر من موضع باسم: «محمد بن أحمد بن محمد البزار»، كما في: «باب نزول النور على بيت المقدس»، و «باب الجنة تحِنُّ شوقا إلى بيت المقدس، وهي سُرَّة الأرض». وهذه النسبة، البزار، لم أرها إلا عنده.

ولعل كتب التراجم والطبقات والتواريخ التي لم تر النور بعد، تكشف لنا المزيد عن حياة هذا الإمام.

<<  <   >  >>