للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الباب والأبواب: وهي شمالي أرض الفرس: أما الباب: فبناها أنوشروان على بحر الخزر، وبها بساتين وفواكه، وبها مرسى الخزر وغيره، وعليها سلسلة تمنع الداخل والخارج.

وأما الأبواب: فهي شعاب في جبل القبق، واسم هذا الجبل في كتب التواريخ القديمة جبل الفتح، وفيها حصون كثيرة، منها باب صول وباب اللان، وباب السابران، وباب الأزقة وباب سجسجي، وباب صاحب السرير، وباب قيلان شاه، وباب كوريان، وباب إيران شاه، وباب ليان شاه، وجبل الفتح هذا المذكور هو جبل عظيم شامخ. وزعم أبو الحسن المسعودي أن فيه ثلاثمائة بلد، كل بلد له لسان لا يشبه الآخر.

قال الجواليقي: وكنت أنكره حتى تحققته، وهذا الجبل فيه كثير من الممالك فمنها: مملكة شروان شاه، وهي ملكة واسعة لها إقليم ومدن وقرى وعمارات.

ومنها مملكة الكر: وهي مملكة واسعة ذات أقاليم ومدن وقرى وعمارات وأمم عظيمة جبارة كفار لا ينقادون لأحد، ومملكة لايذان شاه، ومملكة الموقانية، ومملكة الدودانية وأهلها أخبث العالم، ومملكة طبرستان، ومملكة حيدان، ومملكة عتيق، ومملكة زنكوان، ومملكة الجندخ، ويقال إن لهذه المملكة اثني عشر ألف قرية، ومملكة اللان ومملكة الأنجاز، ومملكة الخزرجية، ومملكة السخطا، وهم قوم جبارون لا ينقادون لأحد، ومملكة الصعاليك ومملكة كشك، ويقال إن أهل هذه المملكة ليس في الممالك أحسن من رجالهم ولا من نسائهم ولا أكمل محاسن ولا أجمل أوصافاً ولا أطيب خلوة ولا مضاجعة لنسائها، من الحسن والتيه والصلف واللذة الزائدة الوصف التي لم توجد في سائر نساء الدنيا، ويبلغ الرجل منهم المائة

<<  <   >  >>