للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(يمكن) ١ اختصاص الأغنياء لجفوة ٢ الأعراب وجهلهم؟.

وهل يعدّ مانع المعونة باغ ٣ أم لا؟ وما حكم أحوال البغاة؟. وهل القول بعدم ردّها يجوز العمل به، أم لا؟!.

أجيبوا عمّا ذكرنا، وعمّا يناسب المقام والحال ممّا لم يحضرنا، وداووا عللنا- أبقاكم الله- فقد ضاق من هذه الأمور الضرع، وكاد القائم بأمر المسلمين- لضيق الأسباب- أن يتخلّف عن الأمر، ويطرح (ثوب) الامارة والدرع- مأجورين، والسلام.

في التاسع عشر من ذي الحجّة عام اثنين وخمسين ومائتين وألف، عن إذن الحاج عبد القادر محيي الدين.


١ - في "ب" و"ج" و"د": (يتمكن) وهو تصحيف.
٢ - الجفوة: بالفتح، وتكسر: "الجفاء والغلظة" يقال: "فلان ظاهر الجفوة" بالكسر، (وفلان به جفوة) بالفتح، إذا كان هو مجفواً، ويقال: (رجل جافي الخلقة، وجافي الخلق) أي: غليظ العشرة، خرق في المعاملة متحامل عند الغضب، وجمعه: جفاة. أنظر: ابن منظور- لسان العرب: ٦٤٦.
٣ - الباغي: الظالم المستعلي، جمعه: بغاة، وشرعاً:
"الحصفكى": هم الخارجون على الإمام الحق بغير الحق.
"الصنعاني": هم الذين يظهرون أنهم محقون، وأن الإمام مبطل، وحاربوه، أو عزموا على حربه.
في اصطلاح الفقهاء: "النووي": هم المخالفون للإمام الخارجون من طاعته بالامتناع من أداء ما عليهم.
"ابن عابدين": الطالبون لما لا يحلّ من جور وظلم.
"المالكية": الخارجون عن طاعة السلطان.
"الشافعية": الخارجون عن الإمام الأعظم، القائم بخلافة النبوّة في حراسة الدين وسياسة الدنيا.
"الحنابلة": هم الظلمة الخارجون عن طاعة الإمام، المعتدون عليه.
"الجعفرية": من خرج على إمام عادل، وقاتله ومع تسليم الحق إليه.
"بعض أهل العلم": هم كل فئة لهم منعة، يتغلّبون، ويجتمعون، ويقاتلون. (أبو جيب- القاموس الفقهي: ٤٠).

<<  <   >  >>