للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[المسألة الأولى]

[الفصل الأول]

فيما يفعل مع قبائل الزمان، المنهمكين في

الحرمات والعميان

ــ

إعلم أنّه لا يخفى أنّ غالب قبائل الزمان، كما هو شاهد بالعيان، بحيث لا يمكن أنْ يختلف فيه إثنان، (متواطئون) ١ (على) ٢ الانهماك في العصيان، [٣/أ] إذ لا تجد قبيلة في الغالب إلاّ وهي تحمي أفرادها، وتتعصّب (لهم) ٣، ولا يتناهون فيما بينهم عن منكر فعلوه، ولا يسمحون بجريرهم ومذنبيهم، ولا يجبرونهم على الذهاب للشريعة المطهرة إنْ رفعهم المغصوب والمنهوب إليها، بل وإنْ أرسل الحاكم إلى جريرهم (كتموا) ٤ عليه وأخفوه، وردّوا الرسول خائباً وربما حاربوه وطردوه. وينصبون الغارات ويقطعون الطرقات، ولا يردّهم عمّا هم عليه من


١ - في "ب": (يتواطئون).
٢ - في "الأصل": (عن)، والتصويب من "ب" و"ج " و"د".
٣ - في جميع النسخ: (تتعصّب عليها) وهي: لا تتفق مع سياق النص، والذي أثبتناه هو الأولى، فإن قولنا: (تتعصّب لهم) أي: تميل إليهم، وتحمي ذمارهم، وتقوم بنصرهم، بينما (التعصب عليهم) معناه: الميلان عليهم ومقاومتهم، والمقصود هنا هو: الميل إليهم ونصرتهم، لا مقاومتهم. أنظر: البستاني- فاكهة البستان: ٩٤٦.
في "ب": (كتموه).

<<  <   >  >>