للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الفصل الرابع]

في حكم من ساكن العدوّ الكفور، ورضي

بالمقام معهم في تلك الثغور

ــ

قد تقدّم في "الفصل الثاني" و"الثالث" من فصول المسألة الأولى: أن الهجرة من أرض الفساد واجبة، ولا فساد أعظم من [٥٢/أ] (الكفر).

قال "ابن العربي"- في "الأحكام"-: (الهجرة وهي: الخروج من دار الحرب إلى دار الإسلام، وكانت فرضاً في أيام النبي - صلى الله عليه وسلم - وهذه الهجرة باقية مفروضة إلى يوم القيامة) اهـ ١، ونقله في "المعيار"، وقال: (وكذلك الهجرة من أرض الحرام والباطل.

وقد قال- عليه الصلاة والسلام-: "يوشك أن يكون خير مال المسلم) غنم) ٣ يتبع بها (شعف) ٤ الجبال، ومواقع القطر يفرّ بدينه من الفتن "أخرجه


١ - انظر: ابن العربي- أحكام القرآن: ١/ ٤٨٤، سورة النساء / آية ٩٧ حيث قسم الهجرة إلى ستة أنواع وجعل هذا النوع الأول منها، وهي:
- ١ - الخروج من دار الحرب إلى دار الإسلام.
- ٢ - الخروج عن أرض البدعة.
- ٣ - الخروج عن أرض غلب عليها الحرام.
- ٤ - الفرار من الاذاية في البدن.
- ٥ - خوف المرض في البلاد الوخمة، والخروج منها إلى الأرض النزهة.
- ٦ - الفرار خوف الاذاية في المال.
٢ - الونشريسي- المعيار: ٢/ ١٢٧.
٣ - في "الأصل" (غنما) والصواب ما أثبتناه من "ب" و"ج" و"د".
٤ - في جميع النسخ (شعب) وهو تصحيف، والصواب ما أثبتناه، وقد ثبت في كتب الحديث.

<<  <   >  >>