للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

محمد الشريف السوسي الدرعي"- وهو نازل بوادي سبوا ١ قبل أخذه لفاس- وتكلما ٢ بكلام طويل، حاصله: أنّهما راضيان بفتوى البرزلي.

وقد اتّسع ففي القول بها: الفقيه موسى بن علي (الوزاني) ٣، وكتب فيها، إلى أن قال: والذي أخاطب به نفسي، وألتزم الحظّ عليه- إلى حلول رمسي ٤ - إن أقول: أنّ فتوى "البرزلي": بجواز العقوبة بالمال ثابتة أي اثبات، فشد يدك عليها!.

فجميع من له يد من القواد والولاة، على إقامة الحدود البدنية لمن وجبت عليه، فإنْ تعذّر ذلك فعلى العقوبة المالية) ٥ [١٦/أ].

ثم قال القاضي ٦ المذكور: (- ولذلك قلت مخاطباً للناظم ٧ على ما حكى من الاجماع مع وجود من يخالفه- ما نصّه:


١ - بضم أوله وثانيه، نهر بالمغرب قرب طنجة من أرض البربر. (ياقوت الحموي- معجم البلدان: ٣/ ١٨٦).
٢ - في "الأصل" (وتكلم) وهو خطأ، والصواب ما أثبتناه من "ب" و"ج".
٣ - في "الأصل" (الوازني) وهو تصحيفى، وما أثبتناه من "ب" و"ج"، ثابت في كتب التراجم، وهو أبو عمران، موسى بن علي الوزاني، الفقيه، الصالح، الحافظ، الناقد، المطالع، المحقق، المصنف، كان رحمه الله فاضلاً مشاركاً في جميع العلم، كثير الانتاج لكتب العلم بيده، نسخ منها أكثر من ثلاثمائة ديوان من الدواوين الكبار، ألف التآليف وجمع فتاوى فقهاء عصره في سفر، له أجزاء كثيرة ما بين منظوم ومنثور، وكان الشيخ "أبو القاسم بن علي بن خجّو" يقول: (فقهاء بادية المغرب من كعبة الوزاني إلى أسفل) مات في أواخر (سنة ١٠١٧هـ). (ابن عسكر- دوحة الناشر: ٤٠ - ٤١).
٤ - رمسي: دفني، رمس الميت: دفنه، وبابه: ضرب. (الرازي- الصحاح: ٢٠٤).
٥ - أنظر قول العميري بتمامه في المعيار الجديد للوزاني: ١٠/ ١٧٩.
٦ - هو أبو القاسم بن سعيد العميرى.
٧ - أبو زيد عبد الرحمن بن عبد القادر الفاسي، كان فقيهاً، محدثاً، باحثاً متفنناً، وكان ملازماً للمولى الرشيد بن علي، وله فيه شعر كثير، من مصنفاته: "مفتاح الشفاء" و"أزهار البساتين (ت ١٠٩٦هـ) (الأزهري- اليواقيت: ١٩٥، السلاوي- الاستقصا: ٤/ ٥١، الكتاني- سلوة: ١/ ٣١٥).

<<  <   >  >>