مَا تَقْتَضِيه الْآيَات قبلهَا وَبعدهَا وَهِي {عوجا} {أبدا} {ولدا} وجلها قبل آخرهَا متحرك
وَأما رفع {يبشر} فِي سُبْحَانَ ونصبها فِي الْكَهْف فَلَيْسَ من الْمُتَشَابه
٢٧٣ - قَوْله {لَا تجْعَل مَعَ الله إِلَهًا آخر فتقعد مذموما مخذولا} وَقَوله {وَلَا تجْعَل يدك مغلولة إِلَى عُنُقك وَلَا تبسطها كل الْبسط فتقعد ملوما محسورا} وَقَوله {وَلَا تجْعَل مَعَ الله إِلَهًا آخر فَتلقى فِي جَهَنَّم ملوما مَدْحُورًا} فِيهَا بعض الْمُتَشَابه وَيُشبه التّكْرَار وَلَيْسَ بتكرار لِأَن الأولى فِي الدُّنْيَا وَالثَّالِثَة فِي العقبى الثَّانِيَة الْخطاب فِيهَا للنَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْمرَاد بِهِ غَيره وَذَلِكَ أَن امْرَأَة بعثت صَبيا لَهَا إِلَيْهِ مرّة بعد أُخْرَى تسأله قَمِيصًا وَلم يكن عَلَيْهِ وَلَا لَهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَمِيص غَيره فَنَزَعَهُ وَدفعه إِلَيْهِ فَدخل وَقت الصَّلَاة فَلم يخرج حَيَاء فَدخل عَلَيْهِ أَصْحَابه فوجدوه على تِلْكَ الْحَالة فلاموه على ذَلِك فَأنْزل الله تَعَالَى {فتقعد ملوما}
يلومك النَّاس محسورا مكشوفا هَذَا هُوَ الْأَظْهر من تَفْسِيره
٢٧٤ - قَوْله {وَلَقَد صرفنَا فِي هَذَا الْقُرْآن لِيذكرُوا} وَفِي آخر السُّورَة {وَلَقَد صرفنَا للنَّاس فِي هَذَا الْقُرْآن} إِنَّمَا لم يذكر فِي أول سُبْحَانَ {للنَّاس} لتقدم ذكرهم فِي السُّورَة وَذكرهمْ فِي آخر السُّورَة ٨٩ وَذكرهمْ فِي الْكَهْف إِذْ لم يجر ذكرهم لِأَن ذكر الْإِنْس وَالْجِنّ جرى مَعًا فَذكر النَّاس كَرَاهَة
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute