الالتباس
وَقدمه على قَوْله {فِي هَذَا الْقُرْآن} كَمَا قدمه فِي قَوْله {قل لَئِن اجْتمعت الْإِنْس وَالْجِنّ على أَن يَأْتُوا بِمثل هَذَا الْقُرْآن لَا يأْتونَ بِمثلِهِ} ثمَّ قَالَ {وَلَقَد صرفنَا للنَّاس فِي هَذَا الْقُرْآن}
وَأما فِي الْكَهْف فَقدم {فِي هَذَا الْقُرْآن} لِأَن ذكره جلّ الْغَرَض وَذَلِكَ أَن الْيَهُود سَأَلته عَن قصَّة أَصْحَاب الْكَهْف وقصة ذِي القرنين فَأوحى الله إِلَيْهِ فِي الْقُرْآن فَكَانَ تَقْدِيمه فِي هَذَا الْموضع أَجْدَر والعناية بِذكرِهِ أَحْرَى
٢٧٥ - قَوْله {وَقَالُوا أئذا كُنَّا عظاما ورفاتا أئنا لمبعوثون خلقا جَدِيدا}
٤٩ - ثمَّ أَعَادَهَا فِي أخر السُّورَة بِعَينهَا من غير زِيَادَة وَلَا نُقْصَان ٩٨ لِأَن هَذَا لَيْسَ بتكرار فَإِن الأول من كَلَامهم فِي الدُّنْيَا حِين جادلوا الرَّسُول وأنكروا الْبَعْث وَالثَّانِي من كَلَام الله تَعَالَى حِين جازاهم على كفرهم وَقَوْلهمْ وإنكارهم الْبَعْث فَقَالَ {مأواهم جَهَنَّم كلما خبت زدناهم سعيرا} {ذَلِك جزاؤهم بِأَنَّهُم كفرُوا بِآيَاتِنَا وَقَالُوا أئذا كُنَّا عظاما ورفاتا أئنا لمبعوثون خلقا جَدِيدا}
٢٧٦ - قَوْله {ذَلِك جزاؤهم بِأَنَّهُم كفرُوا بِآيَاتِنَا} وَفِي الْكَهْف {ذَلِك جزاؤهم جَهَنَّم بِمَا كفرُوا} اقْتصر فِي هَذِه السُّورَة على الْإِشَارَة لتقدم ذكر جَهَنَّم
وَلم يقْتَصر فِي الْكَهْف على الْإِشَارَة دون الْعبارَة لما اقْترن بقوله {
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute