فثبت ثبوتا قطعيا أنه قد وجد رجل أتقى من غيره بنص هذه الآية، ليس هو علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه للمانع المذكور.
فإن سلّمت الشيعة أنه أبو بكر رضي الله تعالى عنه لأن الآية نزلت فيه فقد اعترفوا بأن أبا بكر رضي الله تعالى عنه أفضل من علي رضي الله تعالى عنه، لأن الأتقى أفضل، ووافقوا كلام الله تعالى واتبعوه. وإن قالوا إنه رجل غير أبي بكر وغير علي فقد ثبت وجود رجل أفضل من علي وهو خلاف اعتقادهم. وإن قالوا إنه علي رضي الله عنه فقد خالفوا كلام الله تعالى ووقع الخلاف بين الله تعالى وبينهم، لأن في الآية مانعا ظاهرا عن حملها على علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه، وإنكار ذلك مجرد تعنت ومكابرة وحمق وغلو.