٧٢٦هـ حصل الشروع في إصلاح البيمارستان المنصوري والقبة والمدرسة وكان الأمير جمال الدين أقوش الأشرفي ناظر الأوقاف قبل ذلك، كان قد رسم أن لا يترك أحدا من المرضى بالبيمارستان ومن عوفي أو أبل يخرج منه فخلت بذلك الأواوين من
المرضى وأكثر القاعات ولم يبق بالبيمارستان إلا الممرورون وبعض المرضى وحصل الشروع في العمارة فأصلحت الجدران وجدد البياض والأدهان ونحت ظاهر القبة والمدرسة والمئذنة بالأزاميل واستمرت العمارة إلى أواخر جمادى الأولى وخلت الأواوين الأربعة بالبيمارستان من مستهل هذه السنة إلى يوم الثلاثاء حادي عشر جمادى الأولى فرسم في هذا اليوم بتنزيل المرضى وكان جملة ما صرف على هذه العمارة تقارب ستين ألف دينار.
وقال المقريزي: في يوم الاثنين سادس شعبان سنة ٧٢٦هـ أنشأ الأمير جمال الدين آقوش نائب الكرك قاعة بالبيمارستان المنصوري ونحت جدر البيمارستان والمدرسة المبنية بالحجر كلها داخلا وخارجا وطرا طلا الطاراز الذهب من خارج القبة والمدرسة حتى صار كأنه جديد وعمل خيمة يزيد طولها على مائة ذراع وركبها