لتستر على مقاعد الأقفاص وتستر أهلها من الحر، ونقل الحوض من جانب باب المارستان لكثرة تأذي الناس برائحة النتن، وعمل موضعه سبيل ماء عذب لشرب الناس وكان مصروف ذلك كله من ماله دون مال الوقف.
وقال الفيومي: كان الأمير الكبير جمال الدين آقوش الأشرفي في أثناء توليته نظر البيمارستان المنصوري، يحسن إلى المرضى ويتفقد أحوالهم في الليل ويتنكر ويدخل إليهم قبل الفجر ويسأل الضعفاء عن سائر أحوالهم حتى عن الفراش والطبيب. ويدخل إلى مارستان المجانين ويباشر أحوالهم بنفسه ويتحدث معهم ولا يغفل عن مصلحة تتعلق بمباشرته وقال خالد البلوي عن مارستان القاهرة في عصره يريد المارستان الكبير المنصوري:
أخبرني الشيخ العالم المؤرخ شمس الدين الكركي أنه يكحل فيه كل يوم من المرضى الداخلين إليه والناقهين الخارجين أربعة آلاف