سبيل لقراءة أيتام المسلمين القرآن الكريم ووقف عليه وقفا بناحية من الضواحي.
وفي ١٤محرم ٧٥٢هـ خلع السلطان الملك الصالح الحسن بن محمد ابن قلاوون علي الضياء يوسف الشامي وأعيد إلى حسبة القاهرة ونظر المارستان عوضا عن ابن الأطروش، بسفارة النائب لكلام نقله ابن الأطروش عن الوزير فسبه وأهانه وتحدث في عوله وعود الضياء. فعرض الضياء حواصل المارستان فلم يجد فيها شيئا وكتب بذلك أوراقا وأوقف النائب عليها، فنزل النائب معه إلى المارستان، واستدعى القضاة وأرباب الوظائف بالمارستان وأحضر ابن الأطروش وطلب كتاب الوقف وقرأه حتى وصل فيه القارئ إلى قوله عن الناظر القيم: ويكون على وفاء بالحساب وأمور الكتابة فقال الضياء لابن الأطروش: قد سمعت ما شرطه الواقف فيك وأنت عامي مشهور ببيع الخرائط لا تدري شيئا مما شرط الواقف وناوله ورقة حساب ليقرأها، فقام إليه بعض الفقهاء وقال: هذا معه تدريس وإعادة، وأنا أسأله عن شيء فإن أجاب استحق المعلوم. وأخذته الألسنة من كل جهة فقال النائب: يا قوم