تأخذ من الطلق الجيد رطلاً فتسحقه وتجعله في إناء لم يصبه دسم، وتضع عليه وزن عشرة دراهم توتيا وتصب عليه من الخل الصافي الحاذق ما يغمره بإصبع، وتضعه في الشمس الحارة خمسة عشر يوماً، ثم ترفعه من الشمس وتجعله في كيس صفيق جعلت فيه حصىً صغاراً، ثم تدلكه على الراحة دلكاً شديداً ويؤخذ له ماء الباقلاء المسلوق الحار فيعصر فيه الكيس، ثم يؤخذ ما خرج منه فيصيَّر فيه زعفران مسحوق وصمغ عربي
مسحوق ثم يكتب به فإنه يجيء لون الذهب. وإن أردته فضياً فاستعمله بغير الزعفران وبالصمغ وحده فإنه يجيء فضياً.
[صفة ليقة خلوقية أو ذهبية:]
خذ من الطلق ما شئت فاغسله واقرضه بالمقراض حتى يكون أصغر من الخردل وصيره في خرقة صفيقة، وحكة حتى يصير ناعماً وغربله بخرقة أخرى صفيقة، ثم خذ منه جزءاً ومن الزرنيخ الأحمر الذي قد أنعمت سحقه جزءاً، فاجمع بينهما بالسحق الناعم ثم اعجنهما بماء الصمغ العربي الذي قد نصفه بعد هذا ثم جففه على خرقة وحبِّبه على أيّ قدر شئت وارفعه. فإذا أردت أن تكتب به خذ منه حبةً واحدة أو ما أردت فأذبها في صَدفة بماء الصمغ واكتب به، إلا إذا أردتها مذهبة فاجعل عوض الزرنيخ الأحمر أصفر يكون لونها أصفر مثلا الذهب.