يؤخذ من العُصفر ثلاثة أرطال فيُترك يوماً في الشمس ثم يدق ويغربل بغربال أوسع من غربال الدقيق ودون غربال القمح ثم يعلق في خرقة راووق واسعة على كرسي من كراسي الصباغين، ويصب عليه وهو معلق قريب من ستين رطلاً ماءً، وتدعه يقطر في إجانة إلى أن لا يبقى فيه شيء من الماء، وتصب عليه ذلك الماء الذي غسلته به، وتأخذ العصفر بخرقته فتدق له وزن عشرة دراهم شب الصباغين الأسود وتذرّه عليه في دفعات وأنت تدلكه دلكاً جيداً حتى تراه قد صبغ كفيك بحمرته، ثم تعلقه ثانية وتصب عليه من الماء الصافي عشرين رطلاً وتدعه يقطر حتى لا يبقى فيه شيء من الماء، فما قطر فهو جوهر العُصفر المحتاج إليه، يخلط بقدر رطل خل خمر وشيء من ماء الصمغ ويستعمل في يومه يخرج لونه عجيباً، ولا يمزج به غيره. ويلوح به على الذهب والفضة والقصدير فيجيء غاية، ويكتب به في الكاغد والرق فيجيء عجيب الحمرة.
[لون دم الغزال:]
يؤخذ عفص فينقى وينقع ثم يطبخ ويجعل عليه وزن ربع درهم مداداً كوفياً ونصف درهم شبّاً ونصف درهم صمغاً عربيّاً ويكتب به.
[لون آخر مشمشي:]
يؤخذ الزرنيخ الأصفر المريَّش فيسحق على الصلاية سحقاً جيداً ثم يستعمل. وإن أردته خلوقياً يُسحق الزرنيخ الأحمر وحده أو يزاد على الأصفر شيء من السيلقون يسير، ثم يرفع ويكتب به لكل ما يراد منه.