تقصد إلى ألاَوبة فتأخذ منها جزءين، وتأخذ من الزرقون جزءاً فتسحقه سحقاً ناعماً على
بلاطة، ثم تعمد إلى عجين بُرّ فتنخله نخلاً جيداً ثم تخرجه من الغربال، ثم تعلق عليه الزرقون والأوية مقدار ما يعجن به ويكون كهيئة الصابون، فتخمره نصف يوم ثم تطلي به القلم وتجفِّفه في الشمس، فإذا جف ذلك الطلاء كتبت فيه بالحديد ما شئت ونقشت ما أردت. ثم تعلقه على دخان الكبريت كما وصفت لك أولاً فإذا بلغ المراد ووقفت على الانتهاء قذفت به في الماء وغسلته غسلاً جيداً. فإذا بقي فيه شيء لم يسود على ما أردتَ فادهنه بذلك الطلاء المحكم الصنعة على مكان البياض من القلم واترك مكان السواد، ثم أعده إلى الدخان. تفعل به مثل ذلك حتى يرضيك وتبلغ منه أملك إن شاء الله تعالى.
[صفة أخرى من نقش الأقلام:]
تؤخذ المغرة فتسحق سحقاً ناعماً مع قليل أسرنج ويكتب بها على الأقلام وتجفَّف، ثم تدَّخن بالكبريت في قدحين من طين تدخيناً جيداً، ثم تمحى الكتابة عن الأقلام يخرج ما تحت الكتابة أسود والثاني أبيض.