للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الماء عليها، حتى صارت تهرُب منه، وجعل ذلك خوف الغَمِّ والغَرَق، لأنه عادةُ مَنْ هَرَبَ من الماء من الحيوان، وهذا على الاستعارة والإفراط.

وأُخذ على النابغة قولُه، وذكر الثور:

يحيدُ عن أسْتِنٍ سُودٍ أسافلُه ... مثلَ الإِماء الغَوادِي تَحْمِلُ الحُزَما

قالوا: هذا غلط؛ لأن الإماء إنما يحمِلْنَ الحُزَم رواحاً، وهنّ يَغْدُون لجمع الحطب واحتج بعضهم لهذا وقال: معناه مثل الإماء الغوادي لِحَمْل الحُزَم رواحاً، أي تفعل هذا لهذا، وله وجه في العربية.

وأُخذ على أبي النجم قوله في صفة الفرس:

<<  <   >  >>