للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وهو اللحياني أي هذا قول عن اللحياني، وهذا النقد مر في أول الكتاب،

• في صوب الصابة المصيبة والضعف في العقل، وشجر مرج صاب ووهم الجوهري في قوله عصارة شجر، وحقه أن يقول شجرة مرة وسيأتي له نظير ذلك في طبي، حيث قال والطبي بالكسر والضم حلمات الضروع، وتمام الغرابة أنه وهم الجوهري وما قاله الجوهري أثبته ابن سيده في المحكم، كما صح به الشارح في تاج العروس ونص عبارته وذكر ابن سيد، الوجهين وفي العباب الصاب عصارة شجر مر، وقيل هو عصارة الصبر، وقيل هو شجر الخ، فكيف ساغ للمصنف أن يدعي أن كتابه تضمن خلاصة المحكم والعباب وهو لم ينقل عنهما،

• الدنيا نقيض الآخرة وقد تنون ج دنى قال المحشى قوله وقد تنون الخ عبارة قلقًا فإن ظاهرها مؤذن بأن التنوين يدخلها مع الألف واللام؛ لأن الضمير يرجع إلى الدنيا معرفة، وقد تقرر أنهما لا يجتمعان، والمراد وقد يلحقها التنوين إذا نكرت، وقد ورد تنوينها في رواية، وقال ابن مالك أنه مشكل، قال وبقي عليه كسر الدال لغة فيها،

• في سعد سعد يومنا كنفع سعدًا وسعودًا يمن، ثم قال وسعود النجوم عشرة سعد بلع الخ، فكان حقه أن يقول بعد قوله سعدًا وسعودًا وقد يكون السعود جمع سعد،

• في سكن سكن سكونًا قر وسكنه تسكينًا وسكن داره وأسكنها غيره، فخص التفعيل بالأول والأفعال بالثاني، ومثلها عبارة الصحاح والمصباح غير أن عبارة المحكم واللسان تصرح بأن سكن الأول يتعدى بالهمزة والتشديد، ونص عبارة المحكم السكون ضد الحركة، سكن يسكن سكونًا، وأسكنه هو وسكنه تسكينًا وسكن بالمكان سكنًا وسكونًا أقام وأسكنه إياه، ونص عبارة اللسان السكون ضد الحركة سكن الشيء يسكن سكونًا إذا ذهبت حركته وأسكن هو وسكت تسكينًا، إلى أن قال وسكن بالمكان يسكن سكنى وسكونًا، وأقام وأسكنه إياه، وسكنت داري وأسكنها غيري اه، ويظهر لي أن قولهم أسكنت الدار غيري على القلب، فإن الأصل أسكنت غيري الدار، وقول المحكم واللسان سكن بالمكان الظاهر منه أنه لا يتعدى بنفسه، وليس كذلك ويعدى أيضًا بفي كما في المصباح، وفيه أيضًا أن السكنى اسم خلافًا لما في اللسان،

• الأدب محركة الظرف وحسن التناول وعبارة المصباح أدبته أدبًا من باب ضرب علمته رياضة النفس ومكارم الأخلاق، قال أبو زيد الأنصاري الأدب يقع على كل رياضة محمودة يتخرج بها الإنسان في فضيلة من الفضائل، وقال الأزهري نحوه فالأدب اسم لذلك، والجمع آداب مثل سبب وأسباب، وأدبته تأديبًا مبالغة وتكثير منه، قيل أدبته تأديبًا إذا عاقبته على إساءة؛ لأنه يدعو إلى حقيقة الأدب، وأدب أدبًا من باب ضرب ضربًا، أيضًا صنع صنيعًا، ودعا الناس إليه فهو أدب على فاعل واسم الصنيع المأدبة اه، فقد عرفت أنه عرف الأدب بما هو معروف اليوم عند الخاصة والعامة وكذا ما حكاه أبو زيد والأزهري، فما ضر المصنف لو قال مثلهما مع أنه استعملها بهذا المعنى في مواضع كثيرة من كتابه منها قوله في الخطبة ونيرا براقع الفضل

<<  <   >  >>