كذب الخ، والوجه أن يقال ومنه المسيح الدجال وعبارته في مسح والدجال لشؤمه وهو عند المحققين لكذبه، وفي قاموس مصر سقط قبل قوله دجل من، فصارت العبارة أو دجل،
• لقيه كرضيه رآه وعبارة المصباح وكل شيء استقبل شيئًا أو صادفه فقد لقيه، ثم قال لقاه الشيء ألقاه إليه، وإنك لتلقى القرآن ولم يذكر من قبل ألقاه ولا فسر أيضًا معنى لاقاه،
• التلو بالكسر ما يتلو الشيء والرفيع وولد الناقة يفطم فيتلوها ج أتلاء، وولد الحمار إلى أن قال وتلا اشترى تلوًا لولد البغل، فكان حقه أن يعطفه على ولد الحمار ولم يظهر وجه لهذا التخصيص وقوله والرفيع مقحم فكان حقه أن يؤخره وكأن أصل معناه أنه متلو أي متبع، ووضعه علامة الجمع قبل ولد الحمار يوهم أنه لا يجمع،
• المصفح ككرم العريض ومن الأنوف المعتدل القصبة ومن القلوب ما اجتمع فيه الإيمان والنفاق الخ، قال المحشى كيف يجتمع الإيمان والنفاق وكيف يكون هذا من كلام العرب والنفاق والإيمان لفظان إسلاميان،
• وقال الشارح في تاج العروس قال ابن الأثير المصفح الذي له وجهان يلقى أهل الكفر بوجه وأهل الإيمان بوجه اه، فشتان ما بين القولين وقول المصنف هنا كقوله في حجز الحجزة الظلمة الذين يمنعون بعض الناس من بعض ويفصلون بينهم بالحق وسيعاد مع زيادة بيان،
• في نرش النرش التناول باليد عن ابن دريد وعندي أنه تصحيف وليس في كلامهم راء قبلها نون،
• قلت هذه العبارة معترضة من عدة وجوه أحدها أنه كان يلزمه أن يقول إذ ليس في كلامهم للتعليل لكنه جاء بالواو تبعًا لمن نقل عنه كما يأتي،
• الثاني أنه كان حقه أن يقول راء ساكنة قبلها نون أصلية إخراجًا لنون الضمير في نحو قولك نرجع ولنحو شنر عليه أش شنع، والخائر أي الصديق المصافي ونحو ذلك،
• الثالث أنه دخل في العربية ألفاظ معربة فيها راء قبلها نون نحو النرد والنرجس فللمعترض أن يقول فليكن النرش أيضًا دخيلاً،
• الرابع أنه نسب التصحيف إلى ابن دريد وانتحل لنفسه التنبيه عليه مع أن ابن دريد هو الذي سبق إلى التنبيه كما تدل عليه عبارته في الجمهرة، ونصها النرش زعم بعض أهل اللغة أنه التناول باليد نرشه نرشًا، ولا أعرف ذلك لأنه ليس في كلامهم راء قبلها نون ولا تلتفت إلى نرجس فإنه فارسي معرب، وقد نقل ابن سيده في المحكم هذه العبارة بالمعنى حيث قال نرش الشيء تناوله بيده حكاه ابن دريد قال لا أحقه،
• وأغرب من ذلك أن ابن دريد وصاحب المحكم والمصنف لم يشعروا بأن النرش تصحيف النوش بالواو وهو التناول باليد، وأضف إليهم صاحب اللسان فإنه نقل عبارة المحكم كما هي من دون شعور بالتصحيف،
• ثم بعد أن رقمت هذا بعدة أيام خلج صدري فيهما خوالج من التحرج مخافة التطول على أئمة اللغة راجعت العباب فوجدت فيه ما حقق حدسي وطيب نفسي، فحمد الله تعالى على أن ألهمني الصواب وأزال عني الارتياب، فإنه صرح بأن النرش محرف عن النوش وهذا نص عبارته،
• ابن دريد النرش زعم بعض أهل اللغة أنه