للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

في الأسامي هو الإمام أبو الفضل أحمد بن محمد بن إبراهيم الميداني النيسابوري ذكر ما نقله عنه الخفاجي في فصل الحجارة لا في فصل الجواهر، فالعجب منه ومن الخفاجي أيضًا إثبات لفظ السامور بدل الشمور فإن أهل اللغة لم يذكروه، كما أن العجب من مؤلف طراز اللغة لقوله واسمه بالعربية شامور وشمور،

• الرابع أن العرب وضعت اسمًا لهذا الحجر ولم تضع أسماء للياقوت والزمرد والزبرجد واليشب والفيروز وغيرها من الجواهر، فإنها كلها معربة من اللغة الفارسية، وبقي النظر في إيراد صاحب اللسان الألماس من المهموز وفي قوله أنه يقطع وينقش وفي مخالفة المصنف لأهل اللغة في اسم عوج بن عنق فإنه قال في مادة عوق وعوق كنوح والدعوج الطويل ومن قال عوج بن عنق فقد أخطأ مع أن الذي أنكره هو المشهور، وهو الذي اقتصر عليه صاحب العباب وصاحب اللسان، وأغرب من ذلك أن المصنف قال في مادة عوج عوج بن عوق بضمهما رجل ولد في منزل آدم فعاش إلى زمن موسى، وذكر من عظيم خلقه شناعة فلم ير هذه الشناعة في طول عمره، فإن من آدم إلى موسى عليهما السلام نحو ألفي سنة، فكيف نجا من الطوفان ومن كانت أمه في منزل آدم، وكم بلغ عدد ذريته وقد بقي أيضًا مجال للكلام على أشياء أخرى أضربت عنه مخافة التطويل،

• في كبل الكبل القيد وكبله وكبله حبسه في سجن أو غيره وحقه أن يقول قيده كما هي عبارة الجوهري والصغاني وصاحب المصباح،

• الحفيظة الحمية والغضب وقيدها الإمام التبريزي في شرح الحماسة بأنها الغضب على ما يجب حفظه،

• الوجع المرض ومثلها عبارة الصحاح وكلتاهما قاصرة فإن من أحس بوجع من نخسه إبرة ونحوها في جسده لا يقال فيه إنه مريض،

• في رمم رم العظم بلى وقال في المعتل بلى الثوب كرضى يبلى فقيده هنا بالثوب، ولم يفسره وجاء بالمضارع بعد أن وزن الماضي على رضي وهو غير لازم،

• في غبط الغبطة بالكسر حسن الحال والمسرة وقد اغتبط والحسد كالغبط وقد غبطه كضربه وسمعه وتمنى نعمه على أن لا تتحول عن صاحبها إلى أن قال في آخر المادة والاغتباط التبجج بالحال الحسنة، قلت قد اختلف أهل اللغة في الغبطة كما اختلفوا في غيرها، ففي الصحاح ما نصه الغبطة أن تتمنى مثل حال المغبوط من غير أن تريد زوالها عنه، وليس بحسد تقول منه عبطته بما نال أغبطه غبطًا وغبطة فاغتبط هو كقولك منعته فامتنع وحبسته فاحتبس قال الشاعر:

(وبينما المرء في الأحياء مغتبط ... إذا هو الرمس تعفوه الأعاصير).

أي هو مغتبط أنشدنيه أبو سعيد بكسر الباء أي مغبوط وعبارة العباب نحوها ولكن قال بعد ذلك والغبط وإن كان فيه طرف من الحسد فهو دونه في الأثر، وعبارة المحكم الغبطة حسنا الحال والغبطة المسرة وقد اغتبط وغبط الرجل يغبطه غبطًا حسده وقيل الحسد أن تتمنى نعمته على أن تتحول عنه، والغبط أن تتمناها على أن لا تتحول عنه، وعبارة اللسان الغبطة

<<  <   >  >>