السرور وأن يصير الشخص إلى حال يغبط فيها ثم قال وبقي على المصنف من المعاني غبط إذا كذب فهو مثله وزنا ومعنى ذكره ابن القطاع وغيره ولم ينتقد عليه إغفاله لاغتبط المتعدى مع أن معرفته ألزم من معرفة غبط بمعنى كذب، أما قوله المعروف في تفسيره الخ، فإن ما قاله المصنف هو عين ما قاله الأزهري والصغاني وإنما يلام المصنف على أنه لم ينقل على الصغاني ما نقله عن الأزهري من مجئ اغتبط لازمًا ومتعديًا،
• في حوج الحاجة م ج حاج وحاجات وحوج وحوائج غير قياسي أو مولدة أو كأنهم جمعوا حائجه وفيه غرابة من وجهين أحدهما أنه اعتمد في هذا القول على عبارة الجوهري لا على عبارة ابن سيده، وهو دليل على أنه كان ينقل من الصحاح أكثر مما كان ينقله من المحكم، ونص عبارة الأول الحاجة معروفة والجمع حاج وحاجات وحوج وحوائج على غير قياس كأنهم جمعوا حائجه، وكان الأصمعي ينكره ويقول هو مولد وإنما أنكره لخروجه عن القياس وإلا فهو كثير في كلام العرب وينشد
(نهار المرء أمثل حين يقضي ... حوائجه من الليل الطويل)
ونص عبارة الثاني الحاجة والحائجة المأربة وجمع الحاجة حاج وحوج وجمع الحائجة حوائج،
• الثاني أن المصنف أعجم هنا عبارة الجوهري كما أعجم أولاً عبارة الصغاني فإنه لم يقل أن استعمال الحوائج كثير في كلام العرب فمن لم يحسن النقل فكيف يحسن التأليف وبقي هنا شيء وهو أنه يقال حجت إليك أحوج حوجًا أي احتجت فيكون مجيء الحائجة غير قياسي من وجهين: أحدهما أن ما كان على وزن غارة وحارة لا يجمع على غوائر وحوائر كما نص عليه في اللسان،
• والثاني أن معنى الحائجة يكون بمعنى المحتاجة مع أن المراد أنها المحتاج إليها فتأمله، فتلخص مما ذكره الجوهري أن إنكار الحريري في درة الغواص للحوائج غير صحيح،
• في ربأ ربأهم ولهم صار ربيئة لهم أي طليعة إلى أن قال والمربأ والمربأ والمربأة والمرتبأ المرقبة فذكر المرتبأ من دون الفعل والأولى عكسه، وعبارة الصحاح ارتبأت القوم أي رقبتهم ومثله قوله في رفأ رفأ السفينة كمنع أدناها من الشط والموضع مرفأ ويضم فكان عليه أن يقول رفأ السفينة أدناها من الشط كأرفأها لأن الضم في اسم المكان يرد من الرباعي حكاه ابن الأثير وغيره، حتى أن الجوهري اقتصر عليه ولهذا قال المحشى العجب كيف تعرض للمكان ولم يتعرض لأصل فعله الرباعي،
• في آخر مادة عبأ الاعتباء الاحتشاء ولم يذكر الاحتشاء في بابه وهو لبس المحشأ لكساء غليظ قال المحشى كان الظاهر أن يقول الأعتباء لبس العباءة، فإن كلامهم فيه ظاهر كما أنهم فرقوا بين العباءة والمحشأ ا، ومن الغريب أن صاحب المحكم جعل العباءة لغة في العبابة،
• في نسأ انتسأ في المرعى تباعد وعبارة الصحاح انتسأت عنه تأخرت وتباعدت وكذلك الإبل إذا تباعدت في المرعى،