كمنعه كسره وإبله قتلها بالبرد كاهزأها وحق التعبير أن يقال هزأه كسره والبرد الإبل قتلها كأهزأها إذ ما أحد يتعمد قتل إبله، والعجب أنه غفل عن هذا مع قوله في هرأ هرأه البرد كمنع اشتد عليه حتى كاد يقتله أو قتله كأهرأه وعند ابن سيده أن هزأ تصحيف هرأ وهذا المعنى ليس في الصحاح، وقال الشارح عن ابن الأعرابي أعزأه البرد، وأهرأه إذا قتله مثل أزغله وأرغله فيما يتعاقب فيه الراء والزاي وقد مر ذكره،
• في حبب أحبه وهو محبوب على غير قياس ومحب قليل وحببته أحبه بالكسر شاذ، وحق التعبير أن يقول كما قال بعضهم حبه يحبه فهو محبوب وأحبه فهو محب وهو قليل الاستعمال؛ لأنهم استغنوا عنه بمحبوب غير أن هذه القلة غير متفق عليها وإنما هي قول بعض اللغويين الكلفين بإيراد الشاذ في اللغة، قال الجوهري يقال أحبه فهو محب وحبه يحبه بالكسر فهو محبوب، وقال ابن سيده في المحكم وحكى سيبويه حببته وأحببته بمعنى قال وحكى اللحياني عن بني سليم ما أحبت ذاك أي ما أحببت، أما قوله شاذ فقد بينه الجوهري بقوله لأنه لا يأتي في المضاعف يفعل بالكسر إلا ويشركه يفعل بالضم إذا كان متعديًا ما خلا هذا الحرف، فما ضر المصنف لو صرح بهذه الفائدة فإنها أولى بالذكر من قوله وحبة امرأة علقها منظور الجني فكانت تتطيب بما يعلمها منظور مع أنه قال في نظر ومنظور بن حبة راجز وحبة أمه فكيف يعلق الإنسان أمه أو من قوله الحباب كغراب اسم شيطان وحبابة السعدي بالضم شاعر لص وبالفتح حبابة الوالبية وغير ذلك من أسماء الأعلام، أما قوله اسم شيطان ففي الصحاح ما نصه والحباب أيضًا الحية وإنما قيل الحباب اسم شيطان لأن الحية يقال لها شيطان اه، ثم قال والحبحبة جري الماء قليلاً كالحجب والضعف وسوق الإبل ومن النار اتقادها والبطيخ الشامي الذي تسميه أهل العراق الرقى والفرس الهندي ج حجب فعرف المفرد بالجمع، وحقا لتعبير أن يقال الحجب البطيخ الشامي واحدته بهاء،
• في جبب التجاب أن يتناكح الرجلان أختيهما عدى تناكح هنا على غير القياس ولا أدري له وجهًا وهذا الحرف لم أجده إلا في العباب وهو غريب، فإن مادة جب تدل على القطع فلا مناسبة لها بهذا المعنى وإنما يناسبه التحاب بالحاء نعم إنه وردت المجابة على المفاعلة بمعنى المفاخرة والمغالبة في الحسن والطعام غير أن هذا المعنى يرجع أيضًا إلى القطع كما أشار إليه الشارح، وعقبه بقوله ويأتي طرف من الكلام عند ذكر الجباب والمجابة فإن المؤلف رحمه الله تعالى فرق المسادة الواحدة في ثلاثة مواضع على عادته وهذا من سوء التأليف كما يظهر لك عند التأمل في المواد،
• في جرب جربه تجربة اختبره وحقه أن يقول تجريبًا وتجربة،
• في درب درب به كفرح ضرى كتدرب ودردب ودربه به وعليه وفيه تدريبًا ضراه فذكر تدرب مع درب وحقه أن يذكره بعد درب لأنه مطاوع درب وعدى الثلاثي بالباء تبعًا للجوهري والرباعي بالباء وعلي وفي وعندي أنه لا فرق بينها فيقال