للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

درب بالأمر وعليه وفيه ثم قال والدربة بالضم عادة وجرأة على الأمر والحرب وحقه أن يقول على الحرب وغيرها، وفي الصحاح على الحرب وكل أمر ثم قال وعقاب دارب على الصيد ودربة كفرحة وقد دربته تدريبًا ثم قال والتدريب الصبر في الحرب وقت الفرار فذكر التدريب في ثلاثة مواضع متفرقة، ثم قال والدربان ويكسر البواب فارسية وأعاده في دربن تبعًا للجوهري ولم يحك فيه هناك إلا الفتح، ثم إنه ذكر في أول المادة دردب بمعنى درب تبعًا للجوهري أيضًا وذكر في مادة على حدتها الدردبة عدو كعدو الخائف كأنه يتوقع من ورائه شيئًا، فيعدو ويلتفت إلى أن قال وفي المثل دردب لما عضه التفاف أي خضع وذل وهو غير المعنى الذي أراده الجوهري، وعلى كل فكان يلزم ذكر ذلك مع هذا،

• في حرب وحرب كفرح كلب واشتد غضبه فهو حرب من حربي وحربته تحريبًا وظاهره أنه يرجع إلى المعنيين، ثم قال في كلب الكلب بالتحريك العطش والقيادة والحرص والشدة والأكل الكثير بلا شبع، وأنف الشتاء وصياح من عضه الكلب، الكلب وجنون الكلاب وكلب كفرح أصابه ذلك وغضب وسفه فهل التحريب يرجع إلى جميع هذه المعاني أو إلى الإغضاب فقط، في خبب إبل مخبخبة بالفتح كثيرة أو سمينة حسنة كل من رآها قال ما أحسنها، وقال في بخ وإبل مبخبخة عظيمة الأجواف والذي في المحكم إبل مبخبخة يقال لها بخ بخ إعجابًا بها ثم ذكر في مادة على حدتها الخبخبة وفسرها بأنها شجر عن السهيلي، ومنه بقيع الخبخبة بالدينة لأنه كان منبتهًا أو هو بجميين وذكره في جيب بلا هاء،

• في حطب واحتطب رعى دق الحطب وبغير حطاب يرعاه والوجه أن يقال احتطب البعير رعى دق الحطب فهو محتطب أما حطاب فإنه وارد من حطب بمعنى احتطب ثم قال بعد عدة أسطر واحتطب عليه في الأمر احتقب ولم يذكر لاحتقب معنى مناسبًا له،

• في سحب السحابة الغيم ج سحاب وسحب وسحائب وقال في الميم الغيم السحاب ونحوها عبارة الصحاح فكان حقه أن يقول السحاب الغيم مفردة سحابة أو مفردة بالهاء وجمع السحاب سحب وجمع السحابة سحائب وقد تقدم،

• في شوب الشوائب الأقذار والأدناس ومثلها عبارة الجوهري ولا أدري له وجهًا فإن المؤلفين قديمًا وحديثًا يستعملونها على أصلها وهو شاب يشوب أي خلط يريدون بذلك الخلط، ولازمه العيب، يقال ليس في هذا الكلام شائبة أي شيء يشوبه،

• قال الإمام الفيومي في مادة حوط وحاط الحمار عانته من باب قال إذا ضمها وجمعها ومنه قولهم أفعل الأحوط والمعنى أفعل ما هو أجمع لأصول الأحكام، وأبعد عن شوائب التأويلات وقال في شوب شابه شوبًا من باب قال خلطه مثل شوب اللبن بالماء والعرب تسمى العسل شوبًا لأنه عندهم مزاج للأشربة، وقولهم ليس فيه شائبة ملك يجوز أن يكون مأخوذًا من هذا، ومعناه ليس فيه شيء مختلط به وإن قل كما قيل ليس فيه علقة ولا شبهة وأن تكون فاعلة بمعنى مفعولة مثل عيشة راضية هكذا استعمله الفقهاء ولم أجد فيه

<<  <   >  >>