للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

نصًا ومثله ما في شفاء الغليل،

• ومن الغريب أن المحشى استعمل الشائبة بالمعنى الذي ذكرته غير مرة وذلك كقوله في وصف الصحاح واقتصروا على تقديمه المحض دون شائبة ذم، ولم يعترض على المصنف في قصره الشوائب على الأدناس ومثله الشارح وهذا الحرف ليس في المحكم،

• في صعب ابتدأ المادة بالنعت حيث قال الصعب العسر كالصعبوب والأبى والأسد ورجل ولقب المنذر بن ماء السماء وابن جثامة الصحابي وع باليمن واستصعب الأمر صار صعبًا كأصعب وصعب ككرم صعوبة والشيء وجده صعبًا لازم متعد وحق التعبير أن يقول صعب الأمر ككرم عسر فهو صعب وصعبوب والصعب أيضًا الابى الخ، واستصعب الأمر صار صعبًا كأصعب والشيء وجده صعبًا لازم متعد،

• في صلب ابتدأ هذه المادة أيضًا بالنعت حيث قال الصلب بالضم وكسكر وأمير الشديد صلب ككرم وسمع صلابة إلى أن قال وصلبه كضربه جعله مصلوبًا ولم يذكر المصلوب من قبل وهو كقوله علقه جعله معلقًا والظاهر أن معنى صلبه في اللغة هو كما تفهمه النصارى يدل على ذلك قول صاحب المصباح في شبح شبحه يشبحه بفتحتين ألقاه بين خشبتين مغروزتين بالأرض، يفعل ذلك بالمضروب والمصلوب،

• في ضرب اضطرب تحرك وماج وطال مع رخاوة واختل واكتسب وسأل أن يضرب له وهو مبهم لأن الضرب يطلق على عدة معان والمراد هنا الصياغة فلو قال وسأل أن يضرب له خاتم ونحوه لأفاد وسيعاد في الخاتمة،

• في عصب تعصب شد العصابة وأتى بالعصبية وتقنع بالشيء ورضى به كاعتصب به فقوله أتى بالعصبية لم يذكر هذه الكلمة من قبل، وقوله تقنع بالشيء مبهم؛ لأنه قال في قنع وتقنع تغشى بثوب، والمرأة لبست القناع ولم يذكر أنه بمعنى قنع ومثله في الإبهام قوله وعصبوا به كسمع وضرب اجتمعوا، وعبارة الأساس عصب القوم بفلان أحاطوا به فكان يلزمه أن يقول اجتمعوا عليه،

• في قلب قلبه أصاب فؤاده والأولى أصاب قلبه كما يقال فأده أصاب فؤاده وظهر أصاب ظهره،

• في نزب نزب الظبي صوت أو خاص بالذكور وحقه أن يقول نزبت الظبية صوتت أو خاص بالذكور أو نزب الظبي صوت خاص بالذكور،

• في طحرب الطحربة بفتح الطاء والراء وبكسرهما وضمهما القطعة من الغيم ومن الثوب خاص بالجحد ثم قال في طحلب وما عليه طحلبة بالكسر أي شعرة ثم قال بعده ما عليه طخربة كما تقدم في الحاء آنفًا وزادوا هنا طخربية بالضم فقصر الكسر والشعر على الطحلبة وعندي أنها مثل الطحربة وزنا ومعنى فإن الراء واللام كثيرًا ما تتعاقبان بدليل أن الشارح لما نقل الطخلبة قال أهمله جماعة وقال الصغاني ليس عليه خرقة،

• في ظبظب تظبظب الشيء إذا كان له وقع يسير وقال في العين الوقع وقعه الضرب بالشيء والمكان المرتفع من الجبل والسحاب المطمع أو الرقيق كالوقع ككتف وسرعة الانطلاق والذهاب فانظر أي هذه المعاني يصلح للشيء،

• في غلب الغلب ويحرك والغلبة القهر ومقتضاه على قاعدته التي ذكرها في الخطبة

<<  <   >  >>