للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الرَّهْبِ فَذَانِكَ بُرْهَانَانِ} [القصص: ٣٢]، لكن الإبدال لم يبدل معنى الجناح، وكذلك ورد في سورة طه: {وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلَى جَنَاحِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ} [طه: ٢٢]، وعلى كل فكان على المصنف أن يذكر معنى الجناح الحقيقي كيف لا وهو أول ما ذكره ابن سيده في المحكم ونص عبارته وجناح الطائر ما يخفق به في الطيران إلى أن قال وجناح الطائر يده وجناح الإنسان عضد ويده، وعبارة الجوهري وجناح الطائر يده ولم يحك غيره، وكذلك صاحب المصباح ونص عبارته وجناح الطائر بمنزلة اليد من الإنسان وهي أحسن،

• في بجج البجج محركة الفرح وبجج به كفرح وكمنع ضعيفة وبججته تيججًا فتجج ونحوها عبارة الصحاح وهي غير تامة لأنهم عرفوا التجج بالشيء بالفرح به إعجابًا وافتخارًا وبه جرت أقلام المؤلفين قديمًا وحديثًا، قال في اللسان عن اللحياني فلان يتجج ويتجج به كذلك،

• في أسد آسد الكلب وأوسده وأسده أغراه واستؤسد هيج قلت البناء للمجهول هنا لا داعي له فحقه أن يعطف على آسد فيصير الكلام آسد الكلب وأوسده وأسده واستأسده أغراه لكن الشارح أورده مجهولاً وقيده بالرجل وعبارة الجوهري استأسد عليه اجترأ واستأسد النبت قوي والتف وعبارة الزمخشري استأسد عليه صار كالأسد في جرأته واستأسد النبت طال وجن وذهب كل مذهب ثم إن المصنف أورد في هذه المادة أوسد وموضعه وسد، لكن المؤلفون يفعلون مثل ذلك ولا بأس به ولاسيما إذا أعيد في مادته،

• في أول مادة بدد بدده تبديدًا فرقه وزيد اعبا أو نعس وهو قاعد ولا يرقد، وبد رجليه فرقهما وذهبوا تباديد وأباديد متبددين الخ، فابتدأ بالرباعي قبل الثلاثي وقيد الثلاثي بالرجلين وهو أعم كما صرحت به عبارة الصحاح في أول المادة ونصها بده يبده بدا فرقه والتبديد التفريق وتبدد الشيء تفرق اه، وأورد أيضًا من الرباعي جاءت الخيل بددًا وهو من الثلاثي وبعكس ذلك أورد تباديد من الثلاثي وهو من الرباعي فإنه في الأصل جمع تبديد وذكر متبددين من قبل أن يذكر فعله ثم قال بعد عدة أسطر وطير أباديد وتباديد متفرقة وهو تكرار،

• في بند البند العلم الكبير وحيل مستعملة والذي يسكر من الماء، قلت الكاف من يسكر محركة بالكسر في عدة نسخ من القاموس من جملتها النسخة الناصرية ومقتضاه أن نوعًا من الماء يسكر وهو باطل، وإنما المراد أن البند سكر الماء أي سده كما صرحت به عبارة اللسان ونصها سكر النهر يسكره سكرًا سد فاه، وكل شيء سد فقد سكر وهذا المعنى مشهور الآن عند أهل العراق والشام ولكن يستعملون الرباعي منه فالذي دعا المصنف إلى هذا الإبهام وكان له مندوحة عنه، وتمام الغرابة أنه لم يقل أن البند فارسي معرب ومعناه في الأصل الربط أو العقد وكذا هو بلسان الجرمان والإنكليز،

• وأغرب منه قوله في الصرد بمعنى

<<  <   >  >>