للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

في اختلاط هو عبارة الصحاح وهو غير المشهور ومقتضاه أن الوشوشة مرادف الجلبة واللغط، وعندي أن المشهور هو الصحيح يدل عليه قوله وتوشوشوا همس بعضهم إلى بعض غير أن صاحب المحكم ذكر هذا المعنى في وسوس بقوله وسوس الرجل كلمه كلامًا خفيًا،

• في خبص خبصه يخبصه خلطه ومنه الخبيص المعمول من التمر والسمن وقد خبص وخبص تخبيصًا وتخبص واختبص والوجه أن يقال وقد خبصه فاختبص وخبصه فإن عطفه وتخبص واختبص على خبص يوهم أن الفاعل واحد، والعجب أن الجوهري لم يورد فعلاً من هذه المادة ولا مصدرًا على اشتهارهما وصاحب المصباح ذكرهما على صغر كتابه، والزمخشري أورد اختبص متعديًا،

• في حوض الحوض م ج حياض وأحواض من حاضت المرأة ومن حاض الماء جمعه ثم قال في اليائي حاضت المرأة سال دمها قيل ومنه الحوض؛ لأن الماء يسيل إليه وهو دور غريب؛ لأنه بعد أن قال أولاً ومن حاض الماء جمعه ولم يبق وجه لأن يجعل الحوض من حاضت المرأة، وقوله من حاضت المرأة ومن حاض الماء هكذا في النسخ وحقه أن يعبر بأو فانظر إلى هذا الخلط،

• في عرض عرض الشاء انشق من كثرة العشب وحقه أن يقول عرضت الشاء انشقت من كثرة أكل العشب،

• في شيط شاط السمن والزيت خثرًا حتى كاد يهلك والوجه أن يقال حتى كادا يمحقان لأنه عرف الهلاك بالموت، فلا معنى لموت السمن وعبارة الصحاح شاط السمن إذا نضج حتى يحترق، وكذلك الزيت وعبارة المصباح شاط الشيء احترق، وعبارة المحكم شاط الشيء احترق وخص بعضهم به الزيت والرب وشاط السمن والزيت خثر،

• في بوظ باظ قذف ارون أبى عمير في المهبل وعرف المهبل بأنه يطلق على الرحم والاست ولم يذكر للارون معنى غير السم ودماغ الفيل، أما ماء الفحل المراد هنا فهو اليرون،

• في جدع وجادع مجادعة وجداعًا شاتم وخاصم كتجادع وحقه أن يقول وجادعه شاتمه وخاصمه وقد تجادعوا وأصل معنى الجدع القطع وهو على حد قولهم سابه من سب بمعنى قطع،

• في كسع والمكتسعة الشاة تصيبها دابة يقال لها البرصة والوحرة فيبس أحد شطري ضرع الغنم والوجه أن يقال أحد شطري ضرعها وقوله دابة الأولى دويبة وهذا المعنى ليس في الصحاح ولا في المحكم،

• في ضبع ضبعت الناقة كفرح أرادت الفحل كاضبعت واستضبعت فهي ضبعة كفرحة وهو يوهم أنه لا يقال مضبعة ومستضبعة وهذا النوع في كتابه أكثر من أن يحصر،

• في أجل الأجل محركة غاية الوقت في الموت وحلول الدين ومدة الشيء ج آجال وجل كفرح فهو اجل واجيل تأخر وحق التعبير أن يبتدئ بهذا الفعل ثم يقول ومنه الأجل وهو مدة الشيء، ووقته الذي يحل له ويطلق أيضًا على غاية العمر ثم قال وفعلته من أجلك إلى أن قال وأجل الشيء عليهم جناه أو أثاره وهيجه والوجه تقديم الفعل كما فعل صاحب المصباح،

• في بلغ البلاغ الاسم من الإبلاغ والتبليغ وحق التعبير أن يقال البلاغ اسم مصدر من بلغ كما هي القاعدة وبذلك

<<  <   >  >>