للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

واحد وسيعاد الكلام على الكبريت في النقد الأخير،

• ذكر الجندب في جدب والخندع في مادة على حدتها وهما سيان وزنًا ومعنى،

• ذكر هات أي أعطني في هيت من باب التاء وحقها أن تذكر في المعتل لأنها فعل أمر من هاتى يهاتي بمعنى أعطى وقد أعادها هنا من دون تنبيه عليها،

• ذكر سمجون محركة وسمحون من علماء الأندلس في باب النون وحقه أن يذكر في الجيم والحاء كما ذكر سيحون في الحاء وابن سبعون في العين،

• ونظيره ذكره في باب النون ناقة علجون بالضم أي شديدة مع أنه ذكر في الجيم العلجن للناقة الكناز اللحم والمراة الماجنة والعلجانة محركة تراب تجمعه الريح في أصل شجرة،

• ذكر في باب الدال قبل ضهد الضاد حرف هجاء للعرب خاصة والضوادي ما يتعلل به من الكلام وحقها أن تذكر في المعتل لأنها جمع ضادية وعبارته في المعتل الضوادي الكلام القبيح وما يتعلل به ولا يحقق له فعل فقوله هنا وما يتعلل به يشمل غير الكلام والعجب أن المحشى والشارح لم ينتقدا عليه ذكر الضوادي في الضاد وإنما نقل الشارح عن المحشى أن الشيخ أبا حيان رحمه الله قال إن العرب انفردت بكثرة استعمال الضاد وهي قليلة في لغة بعض العجم ومفقودة في لغة الكثير منهم، وذلك مثل العين المهملة وذكر أن الحاء المهملة لا توجد في غير كلام العرب ونقل ما نقله في الضاد عن شيخه ابن أبي الأحوص ثم قال والظاء يعني المشالة مما انفردت به العرب دون العجم، والذال المعجمة ليست في اللغة الفارسية والثاء المثلثة ليست في الرومية ولا الفارسية قاله ابن قريب، والفاء ليست في لسان الترك قال فهذه فوائد يحتاج إليها، وقد أوردها بالمناسبة لخلو كثير من المصنفات منها مع أنه ربما يتوقف عليها كثير من الأحكام اللسانية انتهى، قلت هذا الذي ذكره لا يحتاج إليه أصلاً لأنه غير صحيح، فإن الحاء توجد في السريانية والعبرانية وغيرهما ووجود الثاء في اللغة الرومية أكثر منه في اللغة العربية والفاء توجد في اللغة التركية فما معنى هذه المجازفة، وفي الجمهرة لابن دريد وزعم آخرون أن الحاء في السريانية والعبرانية والحبشية ومنها (أي من حروف المعجم) ستة أحرف للعرب ولقليل من العجم وهي الغين والصاد والضاد والقاف والطاء والثاء اه، أما ما نسب إلى النبي صلى الله عليه وسلم من أنه قال أنا أفصح من نطق بالضاد، فقال الزركشي والسيوطي أنه لم يصح عنه كما في شفاء الغليل، وتمام الغرابة ما قاله الإمام الخفاجي في الكتاب المذكور الناطور الحارس عن الأصمعي والبربر والنبط يجعلون الطاء ظاء فيقولون ناظور في ناطور وهو عكس ما قاله أبو حيان،

• ذكر ماناه أي جازاه في منى وحقه أن يذكر في منو كما في اللسان يقال لا منونك مناوتك ولا قنونك قناوتك أي لا جزينك جزاءك،

• ذكر في قيد القيد ككيس من ساهلك إذا قدته فقوله إذا قدته حجة عليه بأنه من قاد يقود أصله قيود كسيد من ساد وعندي أن الأولى أن يقال من إذا قدته ساهلك وبقي النظر في قوله من إذ الأظهر أن يعبر بما لأن حقيقة

<<  <   >  >>