للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ويجتمع إليه العالم يستعمون إليه ويتلذذون ثم يصعد إلى الحطب ويصفق بجناحيه فينقدح منه نار ويحترق الحطب والطائر ويبقى رمادًا فيتكون منه طائر مثله اه، وفاته التصريح بموضع هذا الطائر وبذكر صفاته ونوع الأنغام التي يخرجها من منقاره، كما فاته أن الواو في قوله ويجتمع ويحترق دليل على العجمة إذ حق التعبير أن يكون بالفاء وهذا أيضًا اختلفت فيه الرواة فإن القزويني قال هو قرقيس وزاد في قصته فإذا سقط المطر على ذلك الرماد تولد منه دود ثم تنبت له أجنحة فيصير طيرًا فيفعل كفعل الأول من الحك والاحتراق كذا في الشارح،

• ولم أر في حياة الحيوان للدميري القرقيس وإنما رايت القرقس وفسره بالبعوض،

• ومن ذلك قوله في تركيب خنفس دير الخنافس على طول شاهق غربي دجلة تسود في كل سنة ثلاثة أيام حيطانه وسقوفه بالخنافس الصغار وبعد الثلاثة لا توجد واحدة البتة،

• اللوف ة ونبات له بصلة كالعنصل وتسمى الصراخة لأن له في يوم المهرجان صوتًا يزعمون أن من سمعه يموت من سنته، وعبارة العباب اللوف بالضم نبات له ورق خضر طوال جعدة ونحوها عبارة المحكم واللسان وليس فيها ذكر الصوت،

• ومما ذكره من خواص الأشياء ومنافع النبات مما لا تعلق له باللغة أصلاً قوله الأترج والأترجة والترنجة والترنج م حامضه مسكن غلمة النساء ويجلو اللون والكلف وقشره في الثياب يمنع السوس على أن حق التعبيران يقول الأترج واحدته أترجة، وكذا الترنج والترنجة ثمر معروف،

• العاج عظم الفيل ومن خواصه أنه إن بخر به الزرع أو الشجر لم يقربه دود شاربته كل يوم درهمين بماء وعسل إن جومعت بعد سبعة أيام حبلت على أن العاج إنما هو أنياب الفيل لا عظمه كما في المحكم والمصباح وقوله وشاربته كل يوم درهمين حق التعبير أن يقال والشاربة منه،

• فانظر، إذا كان هذا الكلام كلام طبيب يداوي النساء العرب فكيف يقال له لغوي تصدى لجمع لغات العرب،

• اللبخ إذا أخذ منه لوحان وضما التحما، وعبارة اللسان وزعم أنه إذا ضم منه لوحان انضما هو يدل على الريب وقد أنكره العلامة عبد اللطيف البغدادي في تاريخ مصر،

• اليبروح أصل اللفاح البرى شبيه بصورة إنسان ويسبت وإذا طبخ به العاج ست ساعات لينه ويدلك بورقة البرش أسبوعًا فيذهبه،

• قلت وجدت في حاشية قاموس مصر ما نصه قوله اليبروح بتقديم الياء التحتية على الموحدة لفظ سرياني معناه ذو الصورتين وإن كان في أكثر النسخ بتقديم الموحدة فإنه مخالف لما في تذكرة داود وغيرها من كتب الطب نبه عليه المحشى اه، ثم راجعت تاج العروس فوجدت فيه بعد قول المصنف أقل اللفاح ما نصه وهو المعروف بالفاوانيا وعود الصليب وقد عرفه شيخنا بتفاح البر ونسبه للعامة ومنه ذكر وأنثى ويسميه أهل الروم عبد السلام،

• قلت قوله لفظ سرياني معناه ذو الصورتين غير صحيح فإن معناه فيها يهب

<<  <   >  >>