للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقعيدك الله وقعدك الله بالكسر استعطاف لا قسم، بدليل أنه لم يجيء جواب القسم، فكان عليه أن يقول هنا ووهم الجوهري،

• وقال الجوهري أيضًا في جمح الجموح من الرجال الذي يركب هواه فلا يمكن رده وقال:

(خلعت عذارى جامحًا ما يردني ... عن البيض امثال الدمى زجر زاجر)

وهو شاهد على الجامح لا على الجموح، ولكن غير الجوهري يفعل ذلك،

• الحق بذلك عدم تخطئته الجوهري في ترتيب المواد فإن الجوهري وضع خرص قبل خربص وخلص قبل خلبص والمصنف عكس ذلك، ولم يخطئه وقد تقدمت الإشارة إليه في أول هذا الكتاب،

• ومن ذلك أن الجوهري ذكر السنبل في سبل والصنوبر في صبر بناء على زيادة النون كما هو مذهب البصريين والمصنف أوردهما في مادتين على حدتهما ولم يخطئه، وقس عليه الجندل والقنطرة ونظائرهما، فما سبب سكوته عن هذا بعد أن جاهر بتخطئة الجوهري في كل شيء وكثيرًا ما يستدرك عليه ألفاظًا فيكتبها بالحمرة مع ذكر الجوهري لها نحو الكنتال للقصير كتبها بالحمرة في مادة على حدتها، والجوهري ذكرها في كتل وله نظائر،

• ومن ذهوله عنه أيضًا ذهولاً فاحشًا أن الجوهري ذكر التناوح في باب الحاء وهو موضعه المخصوص، ثم أعاده في نحل المعتل وقال الجبلان يتناوحان أي يتقابلان وهو ولا شك سهو،

• وقال أيضًا في كفر وقد كفرت الشيء أكفره بالكسر كفرًا أي سترته وهو بالضم بلا خلاف،

• وقال في الباء عن الفراء أن الذنابي شبه المخاط يقع من أنوف الإبل، قال ابن بري هكذا في الأصل بخط الجوهري وهو تصحيف، والصحيح الذناني بالنون، وهو مأخوذ من الذنين وهو الذي يسيل من أنف الإنسان والمعزى اه، فكان على المصنف أن ينتبه لذلك،

• ومن ذلك أنه ذكر العلجن للناقة الشديدة في النون، قال ويقال نونه زائدة والمصنف ذكرها في الجيم وهو الصواب؛ لأن مادة علج تدل على القوة فكان ينبغي له أن يخطئع، ذكر في صرف:

(بني غدانة ما إن أنتم ذهبًا ... ولا صريفًَا ولكن أنتم الخزف)

قال ابن بري صوابه ما إن أنتم ذهب ولا صريف؛ لأن زيادة أن ألغت عما ما،

• وذكر في صبح الصبوح شرب الغداة وحقه أن يقال ما يشرب بالغداة كما هي عبارة المصنف،

• ذكر في رضخ رضخت الحصى والنوى كسرته وحقه كسرتها،

• ذكر في انض اناض النخل ينيض اناضة اينع وحقه أن يذكر في نوض لأنه مثل قولك أقام يقيم إقامة قال الشارح في تاج العروس هكذا ذكره الجوهري وتبعه صاحب اللسان وهو غريب، فإن اناض مادته نوض وقد ذكره الجوهري وتبعه صاحب اللسان، وهو غريب فان اناض مادته نوض وقد ذكره صاحب المجمل وغيره على الصواب في ن وض ونبه عليه أبو سهل الهروي والصغاني، وقد أغفله المصنف وهو نهزته وفرصته، •

<<  <   >  >>